كشفت ل"الرياض"..الدكتورة أروى بنت يوسف الأعمى مساعد أمين محافظة جدة لشؤون تقنية المعلومات ومسؤولة القسم النسائي عن وجود نقص حاد في عدد مراقبات أمانة جدة البالغ عددهن 19 مراقبة فقط يقمن بالتفتيش والرقابة على ما يزيد على 3000 محل مرخص ونظامي إضافة إلى آلاف المحال غير المرخصة والتي تظهر يوما بعد يوم. واشارت إلى أن الأمانة أعلنت عن 6 وظائف مراقبات وتقدم حتى ما يزيد على 1200 مترشحة منهن 50 سيدة تحمل شهادة الماجيستير وقالت الدكتورة أروى إن طبيعة المجتمع ومشاكل السيدات تحتم أن تكون المراقبة خلال جولتها التفتيشية على المحال المخالفة بصحبة زميلة لها ما يجعل عدد المراقبات الموجدات هو 8 فقط وحاليا مع قرارت وزارة العمل الصادرة مؤخرا بتأنيث المحال التجارية المتخصصة ببيع الملبوسات النسائية زاد من أعباء عمل المراقبات وأضاف لهن المزيد من المهام مشيرة إلى أن غالبية المخالفات التي يتم ضبطها من قبل المراقبات تتمثل في مخالفات النظافة وعدم حمل العمالة النسائية لبطاقات رخص طبية ويتم التعامل مع تلك المخالفات حسب ما تنص عليه الأنظمة من غرامات وعقوبات تصل إلى حد الإغلاق. وبينت الدكتورة أروى الأعمى أن قرار وزارة الشؤون البلدية والقروية الذي صدر مؤخرا والقاضي بربط إصدار البطائق الصحية للعاملات بتلقي كل عاملة في أي أمر متعلق ومرتبط بالصحة العامة دورة تدريبية مقدارها 10 ساعات للعاملة في المشاغل النسائية و30 ساعة للعاملة في المطاعم النسائية جعلنا نقوم بعمل معهد متخصص في الأمانة يعطي تلك الدورات خلال يومين أو ثلاثة أيام مشيرة إلى أن التصاريح البلدية لا تعطى للأسر المنتجة العاملة في أعمال الطبخ والطعام نظرا لصعوبة الرقابة على تلك النوعية من الأعمال فطبيعة المجتمع لا تتيح الرقابة على منازل الاسر. وأرجعت الدكتورة أروى الأعمى كثرة المخالفات التي تصدر من المحال النسائية إلى سببين رئيسين هما إهمال وجهل صاحبات المنشآت وضعف التوعية، مشيرة إلى أن أمانة بدأت جدة بدأت في عقد لقاءات موسعة مع سيدات الأعمال يتم فيها شرح مختلف النظم والإجراءات كان أخرها لقاء عقد قبل يومين حضره ما يزيد على 200 من سيدات الأعمال في جدة كما أن إدراتها نجحت في عدد من الأمور التي ستسهم في جعل آليات عمل الرقابة على المحال التجارية أكثر سلاسة وسهولة ومنها البدأ في منح التراخيص للمحال الكترونيا إضافة إلى استخدام GBS وعمل خارطة لمواقع المحال النسائية في مدينة جدة مشيرة إلى أن القرارات التوسعية في تأنيث الكثير من المحال تتطلب المزيد من التطوير لمواكبة الزيادة العددية.