اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس تعيين مايكل شرتوف على رأس وزارة الامن الداخلي المكلفة خصوصا تنسيق حملة مكافحة الارهاب داخل الولاياتالمتحدة. وقال بوش في كلمة ألقاها في البيت الابيض لاعلان خياره «اني متأكد بانه سيكون قائدا قويا وفعالا لوزارة الامن الداخلي». وكان مايكل شرتوف (51 عاما) مسؤولا عن قسم القضايا الجنائية في وزارة العدل الاميركية. ويتطلب تعيينه موافقة مجلس الشيوخ. وباعلان تعيينه اكد بوش ان شرتوف تلقى ثلاث مرات موافقة مجلس الشيوخ الاميركي لممارسة مسؤوليات داخل الادارة الفدرالية. وسيحل شرتوف المولود في ولاية نيوجرزي (شرق) في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 1953، مكان توم ريدج (59 عاما) على رأس الوزارة. وكان شرتوف بين العامين 1994 و1996 مدعيا عاما مستقلا في اطار التحقيق في قضية «وايت ووتر» الذي فتحه مجلس الشيوخ الاميركي حول الصفقات العقارية للرئيس الديمقراطي بيل كلينتون الذي خلف الرئيس جورج بوش الأب في البيت الابيض. ويجري الرئيس الجمهوري الذي اعيد انتخابه لولاية رئاسية ثانية من اربع سنوات حاليا تعديلا كبيرا لفريقه الحكومي. وقد اختار بوش تقنيا لقيادة وزارة الامن الداخلي التي استحدثها بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، اثناء ولايته الاولى. وتستخدم هذه الوزارة اكثر من 170 ألف موظف (الهجرة، الجمارك، خفر السواحل، امن وسائل النقل). وكان الرئيس الاميركي قرر في البداية تعيين برنار كيريك الرئيس السابق لشرطة نيويورك الذي احدث ضجة اعلامية قبل ان يقرر الاخير في منتصف كانون الاول/ديسمبر سحب ترشيحه بعد اقراره بتوظيف مربية بدون التصريح عنها لمصلحة الضرائب. وقد ركز الرئيس الجمهوري حملته الانتخابية لاعادة انتخابه على المواضيع الامنية مشددا خصوصا على رده الشديد على اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001 التي اسفرت عن سقوط حوالى ثلاثة آلاف قتيل في الولاياتالمتحدة. وعارض بوش في البداية فكرة انشاء وزارة الامن الداخلي التي اقترحتها المعارضة الديمقراطية، ثم عاد وتبناها فيما بعد.