اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف امس ان السلطات السورية "مستعدة للحوار مع كل من يريده"، بما في ذلك "من يمسك السلاح في يديه". وقال المعلم "نحن مستعدون للحوار مع كل من يريده حتى من يمسك السلاح في يديه" في اشارة واضحة المعارضة المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وتابع "اننا نثق بان الاصلاحات لن تسير عبر اراقة الدماء، وانما عبر الحوار" مشيرا الى تشكيل ائتلاف حكومي للتفاوض مع "معارضة الداخل والخارج". واكد نظيره الروسي ان الحل الوحيد "المقبول" في سوريا هو تسوية سياسية للنزاع المستمر في البلاد منذ عامين. وقال لافروف "لا بديل مقبولا لتسوية سياسية يتم التوصل اليها من خلال توافق مواقف الحكومة والمعارضة". واضاف "نريد لسوريا ان تكون مستقلة، موحدة، ولجميع المواطنين السوريين بغض النظر عن ديانتهم ان يعيشوا بحرية في سلام وديموقراطية". وتابع لافروف انه "على الشعب السوري تقرير مصيره من دون تدخل اجنبي". واضاف ان الوضع في سوريا "على مفترق طرق" لكن بدا متفائلا حيال التوصل الى حل تفاوضي. وقال ان "هناك الذين انطلقوا في مسار سفك المزيد من الدماء وهذا يهدد بانهيار الدولة والمجتمع لكن هناك ايضا قوى تتحلى بالمنطق وتزدادا ادراكا لضرورة بدء المحادثات في اسرع ما يمكن للتوصل الى تسوية سياسية". واكد لافروف ان "عدد مؤيدي هذا الخط الواقعي يتزايد". واكد لافروف الاسبوع الماضي وجود مؤشرات ايجابية من الطرفين لصالح الحوار لكنه طالب النظام السوري بقلب كلامه حول الاستعداد للحوار الى واقع. وتكثف القتال مؤخرا في البلاد حيث يسعى الطرفان الى احراز اختراقات ميدانية، في نزاع اكدت الاممالمتحدة انه ادى الى مقتل سبعين الف شخص منذ بدايته في اذار/مارس 2011. الى ذلك قال العميد سليم إدريس رئيس هيئة قيادة عسكرية سورية معارضة امس إنه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات لانهاء الصراع إلى أن يتنحى الرئيس السوري بشار الأسد وإلى أن تجري محاكمة قادة بالجيش وقوات الأمن. وأضاف لقناة العربية التلفزيونية الفضائية أن المعارضة المسلحة لن تذهب إلى المحادثات إلى أن تتحقق هذه المطالب. وكان يتحدث بعد أن قال وزير الخارجية السورية وليد المعلم في موسكو إن الحكومة مستعدة لاجراء محادثات مع معارضي الأسد المسلحين.