كشف إبراهيم المعقيل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية النقاب عن عزم الصندوق التوقيع مع جميع مراكز التوظيف بالغرف التجارية بالمملكة وخصوصا بالمناطق التي تفتقر لوجود مكاتب توظيف أهلية، مشيرا إلى أن التوجه الجديد يهدف لتوسيع انتشار نشاط التوظيف، وأن الصندوق أطلق مؤخرا القناة الخامسة لمكاتب التوظيف، وأن هذه المكاتب في تزايد مستمر إذ وصل العدد لأكثر من 30 مكتبا في الوقت الراهن. وقال خلال افتتاحه أمس الأول معرض "توطين الشرقية" ان لدى الصندوق قاعدة بيانات تتجاوز 1.5 مليون سيرة ذاتية لطالبي العمل، حيث يتم تطويرها بشكل أسبوعي بهدف خلق نوع من المواءمة بين طالبي العمل والفرص الوظيفية. وأشار إلى أن القطاع الخاص يعرض الكثير من الفرض الوظيفية بناء على احتياجاته، وأن هذه الوظائف ليست مقصورة على تخصصات محددة، فهي مفتوحة لجميع طالبي العمل من أصحاب المؤهلات التعليمية الدنيا وصولا لحملة الماجستير، بالإضافة لذلك فإن المعرض يحتضن عددا من المكاتب المتخصصة في التوظيف تعرض بالنيابة عن الشركات. وأكد أن الصندوق يشارك في المعرض عن طريق برنامج مساندة التوظيف "طاقات"، مبينا أن الصندوق يدعم عملية التوظيف لدى الشركات لا سيما وأن بعض المتقدمين مسجل في قاعدة بيانات حافز، لافتا إلى أن المعرض لجميع من يبحث عن عمل أو تطوير نفسه أو يبحث عن برامج تدريبية تؤهله للعمل. وأضاف أن صندوق الموارد البشرية خلال العامين الماضيين طالب بإجراء عمليات تصحيحية لمعارض وملتقيات التوظيف، بالإضافة لإجراء عملية تصحيحية بعض التشوهات الحاصلة في السوق العمل، معتبرا هذه المعارض عبارة عن المنطقة الخضراء يلتقي الطلب مع العرض وتتواءم الفرص الوظيفية مع طالبي العمل ومع أصحاب العمل. وقال ان الملتقى الذي عقد في مكةالمكرمة الأسبوع الماضي استقبل نحو 7,5 آلاف مواطن ومواطنة من طالبي العمل تم توظيف أكثر من 80% منهم. وذكر أن النسبة الكبرى من المستفيدين من برنامج "حافز" من النساء وهو يشكل تحديا ليس لوزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية فقط، وإنما لكافة أطياف المجتمع، مبينا أن هناك عوامل قد لا تساهم في تسريع عملية توظيف النساء في المملكة، لذا فقد أطلقت وزارة العمل مبادرات لحل هذه الإشكالية بالنسبة للتدريب خلال الأشهر الماضية تم تدريب أكثر من 600 ألف، كما أننا أطلقنا المرحلة الثانية من برامج التدريب التي ستغطي أكثر من 2 مليون شخص في المستقبل في القريب، مطالبا النسوة اللائي انتهت فترة الإعانة المالية عنهن للدخول على السجل الإلكتروني للتحديث لضمان وصول المواد التدريبية التي صممها الصندوق على مدار عام كامل، مضيفا "لدينا أكثر من 48 سجلا تدريبيا للتقليل من عبء التنقل، فضلا عن عدم وجود شبكة تدريبية تغطي 2 مليون بالمملكة بالذات العنصر النسائي". من جهته فند رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد ما أشيع بأن تجمعات الشركات لعرض الفرص الوظيفية لا يعني هروبها من برنامج نطاقات أو التحايل فيه، مشيرا إلى أن "نطاقات" برنامج له آلية واضحة ويسير مع أهداف معارض توطين الوظائف. وقال الراشد ان معرض توطين الشرقية استقبل أعدادا كبيرة ممن يتميزون بتخصصات إدارية مميزة تجد قبولا عند الشركات. وحول بعض التخصصات التي تشترط بعض الشركات أن يكون للمتقدم خبرة لا تقل عن خمسة أعوام مثل القانون والمحاسبة قال الراشد انه لا يوجد تذمر من ذلك فطالب الوظيفة متى ما وجد مكانا مناسبا في أي شركة فإنه يخضع للتدريب بمجرد انخراطه في العمل ونحن نشجع توظيف هذه الكفاءات، كما أن الشركات تتسابق لتوظيفهم. وأكد الراشد أن الجميع يسعى إلى تحقيق أهداف المعرض التي تؤكد على ضرورة توطين الوظائف بالكفاءات المحلية المؤهلة.