تدافع آلاف الشباب لدخول معرض «توطين الشرقية» للحصول على وظائف، لا يُعلم عددها من نحو 85 شركة مشاركة في المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام، وبخاصة بعد تراجع المنظمين عن عدد الوظائف التي سيتم عرضها التي قدروها ب 10 آلاف وظيفة، في الوقت الذي يقل العدد الفعلي المعروض عن هذا الرقم كثيراً، فيما جدد صندوق الموارد البشرية مطالبته بإجراء عمليات تصحيحية لمثل هذه المعارض والملتقيات وبعض التشوّهات الحاصلة في سوق العمل. وشكّل الإعلان الذي تم تسويقه للمعرض بتوفير أكثر من 10 آلاف وظيفة دافعاً للشباب للذهاب، إذ قدرت الجهات المنظمة الحضور في اليوم الأول بأكثر من خمسة آلاف شاب، متوقعين أن يتضاعف العدد مع نهاية المعرض، فيما طالب الشباب بالإفصاح عن العدد المعروض من الوظائف بكل شفافية بعيداً عن الأرقام المبالغ فيها، وبخاصة في ظل غياب كبريات الشركات في المنطقة عن المعرض، مثل أرامكو السعودية وسابك والشركات التابعة لهما. وكشف المدير العام لصندوق الموارد البشرية إبراهيم المعقيل، في افتتاح المعرض مساء أول من أمس، عن أن قاعدة بيانات طالبي التوظيف، «تجاوزت 1.5 مليون سيرة ذاتية، ما دفعنا في الصندوق إلى تطويرها بشكل أسبوعي، بهدف خلق نوع من المواءمة بين طالبي العمل والفرص الوظيفية». وأشار إلى «اعتزام الصندوق التوقيع مع جميع مراكز التوظيف في غرف التجارة في المملكة للتوظيف، خصوصاً في المناطق التي تفتقر إلى وجود مكاتب توظيف أهلية قوية»، موضحاً أن التوجّه الجديد «يهدف إلى توسيع انتشار نشاط التوظيف»، لافتاً إلى أن الصندوق «أطلق أخيراً القناة الخامسة لمكاتب التوظيف، وهي في تزايد مستمر، إذ وصل العدد لأكثر من 30 مكتباً في الوقت الراهن». وأكد أن الصندوق يشارك في المعرض عن طريق برنامج مساندة التوظيف (طاقات)، مضيفاً أن الصندوق يدعم عملية التوظيف لدى الشركات، خصوصاً أن بعض المتقدمين مسجل في قاعدة بيانات «حافز»، مضيفاً أن الصندوق طالب خلال العامين الماضيين بإجراء عمليات تصحيحية لمثل هذه المعارض والملتقيات، إضافة إلى عملية تصحيحية لبعض التشوهات الحاصلة في سوق العمل، معتبراً هذه المعارض بمثابة المنطقة الخضراء التي يلتقي فيها الطلب مع العرض وتتواءم الفرص الوظيفية مع طالبي العمل ومع أصحاب العمل. وتابع: «الملتقى الذي عقد في مكةالمكرمة الأسبوع الماضي استقبل نحو 7500 مواطن ومواطنة من طالبي العمل، تم توظيف أكثر من 80 في المئة منهم خلال وقت المعرض»، مؤكداً وجود رقابة على مثل هذه المعارض. وذكر المعيقل أن النسبة الكبرى من المستفيدين من برنامج «حافز» من النساء، وهو ما يشكل تحدياً ليس لوزارة العمل وصندوق الموارد البشرية، وإنما لكل أطياف المجتمع، مبيناً أن هناك عوامل قد لا تسهم في تسريع عملية توظيف النساء في المملكة، لذا أطلقت وزارة العمل مبادرات لحلحلة هذه المشكلة. وبالنسبة إلى التدريب، قال المعيقل إنه «تم تدريب أكثر من 600 ألف خلال الأشهر الماضية، كما أطلقنا المرحلة الثانية من برنامج التدريب، التي ستغطي أكثر من مليوني شخص في المستقبل القريب»، مطالباً النسوة اللائي انتهت فترة الإعانة المالية لهن بالدخول على السجل الإلكتروني للتحديث، لضمان وصول المواد التدريبية التي صممها الصندوق على مدار عام كامل. وتابع: «لدينا أكثر من 48 سجلاً تدريبياً للتقليل من عبء التنقل، فضلاً عن عدم وجود شبكة تدريبية تغطي مليونين في المملكة بالذات العنصر النسائي»، مؤكداً أن التدريب الإلكتروني يعتد به لدى القطاع الخاص.