أكد مدير عام صندوق الموارد البشرية، إبراهيم المعيقل، في تصريح إلى "الوطن" أن توظيف النساء يعد أكبر التحديات لوزارة العمل ولغيرها من الجهات الحكومية. وأوضح أن هناك عوامل أخرى ساهمت في عدم تسريع التوظيف النسائي، مبينا على هامش افتتاح معرض "توطين الشرقية " في الخبر مساء أول من أمس أن وزارة العمل تعمل على حلحلة الإشكاليات التي تحد من توظيف النساء بإطلاق المبادرات المناسبة. وذكر أن صندوق الموارد البشرية أطلق مشروع التدريب الإلكتروني لنحو مليوني طالب عمل، بمن فيهم المسجلون في برنامج حافز، مضيفاً أن التدريب الإلكتروني سيتجاوز إشكاليات النقل وضعف قدرات مراكز التدريب للاستجابة لمتطلبات التدريب للعدد الكبير، مشدداً على ضرورة دخول السيدات لبرنامج حافز للحصول على التأهيل التدريبي. وفيما يخص إلزام القطاع الخاص باعتبار التدريب الإلكتروني برامج تأهيل للتوظيف، قال المعيقل إن الوزارة والصندوق لا يلزمان القطاع الخاص بقبول المتدربين إلكترونياً، لكن تعد برامج يعتد بها عند التوظيف، لافتاً إلى توجه الصندوق بالتوقيع مع جميع مراكز التوظيف بالغرف التجارية بالمملكة، وخصوصا بالمناطق التي تفتقر لوجود مكاتب توظيف أهلية جدية، مشيرا إلى أن التوجه الجديد يهدف لتوسيع انتشار نشاط التوظيف، مبيناً أن الصندوق أطلق القناة الخامسة لمكاتب التوظيف، ووصل العدد لأكثر من 30 مكتبا حالياً. وقال إن لدى الصندوق قاعدة بيانات تتجاوز 1.5 مليون سيرة ذاتية لطالبي العمل، يتم تطويرها بشكل أسبوعي بهدف خلق نوع من المواءمة بين طالبي العمل والفرص الوظيفية. وأشار إلى أن القطاع الخاص يعرض الكثير من الفرص الوظيفية بناء على احتياجاته، لافتاً إلى وجود وظائف من منتدى التعليم إلى حملة شهادات الماجستير. وعن جدية القطاع الخاص في التوظيف من خلال المعرض، قال إن المعرض يقام تحت إشراف الغرفة التجارية، مما يعطيه مصداقية وثقة عالية في نوعية الشركات المشاركة، مشيرا إلى أن الشركات لم تأت عبثا، وبالتالي لا يوجد أي نوع من أنواع التسويق، كما لا يوجد ما يفرض على الشركات تسويق فرص وظيفية غير حقيقية، فالجميع يبحث عن طاقات وطنية، والجميع يفتخر بتوظيف السعوديين، مستدركاً أن صندوق الموارد البشرية خلال العامين الماضيين نفذ إجراء عمليات تصحيحية لمثل هذه المعارض والملتقيات، بالإضافة لإجراء عملية تصحيحية لبعض التشوهات الحاصلة في السوق العمل، معتبرا المعارض عبارة عن المنطقة الخضراء، حيث يلتقي الطلب مع العرض وتتواءم مع الفرص الوظيفية مع طالبي العمل ومع أصحاب العمل. من جهته أكد رئيس غرفة الشرقية، عبدالرحمن الراشد، أن الشركات لا تتهرب من برنامج نطاقات أو تتحايل فيه، مشيرا إلى أن نطاقات برنامج له آلية واضحة ويسير مع أهداف معارض توطين الوظائف. وقال الراشد إن معرض توطين الشرقية استقبل أعدادا كبيرة ممن يتميزون بتخصصات إدارية مميزة تجد قبولا عند الشركات. وحول بعض التخصصات التي تشترط فيها بعض الشركات أن يكون للمتقدم خبرة لا تقل عن خمسة أعوام مثل القانون والمحاسبة، قال الراشد إنه لا يوجد تذمر من ذلك، فطالب الوظيفة متى ما وجد مكانا مناسبا في أي شركة فإنه يخضع للتدريب مجرد انخراطه في العمل،" ونشجع توظيف هذه الكفاءات، كما أن الشركات تتسابق لتوظيفهم".