التوعية هي أساس النجاح.. والوعي عندما يتواجد نتباشر بنتائج جميله وايجابية.. رسم التوجيه والبدء به وتطبيقه يفرز لنا إيجابيات، وتقل السلبيات. دورات ما قبل الزواج.. نعتقد بل نجزم أنها تساعد الشباب على مفهوم الزواج.. بل وجدنا أن هناك شباب أقبلوا على الزواج ولكن بعد فترة قليلة تم الانفصال، قد يكون هناك أسباب عدة، من الشاب أو من الفتاة .. (فالبيوت أسرار).. ولكن نحن نتكلم بصفة عامة... إن الشباب يحتاجون فعلاً دورات لتوعيتهم وتقوية مفهومهم الحقيقي للزواج.. هناك شباب لديهم مفهوم وهو خاطئ أن الزواج مجرد (سلطة) أو (نظرة دونية) للفتاة بأنها (ملك له)، معطياً أبجديات الزواج الحقيقية عرض الحائط. ودورات ماقبل الزواج تتسم بتوضيح الرؤى والنظرة الغائبة على شبابنا، بل يعطي انطباعا ومفهوما حقيقيا، وتفرز أبجدياتها ومفهومها بعد الزواج، بل تقل حالات الطلاق التي نسمع ونقرأ عنها.. فهناك أكثر من حالات الطلاق في المملكة بسنة واحدة، ويعولها البعض المختصين في هذا الشأن ومنهم (المستشارين الأسريين) وأصحاب عقود الأنحكة، بأنها حالة في ازدياد، حالة مستمرة وبازدياد، وقد فندها اصحاب الشأن بأن التعامل من قبل الزوجين سيئ، وأيضاً السن له دور في ذلك، بحيث أن الشاب لا يتجاوز سن 22 عاماً ولا يعلم كيف يتصرف عندما تكون هناك مشكلة بينه وبين زوجته، مع أن هناك اباء حريصين كل الحرص لتزويج ابنائهم مبكراً معللين ذلك بالمحافظة على الأبناء.. (يحافظون عليهم من ماذا؟) وهم أصلاً (الابناء) لا يدركون معنى الزواج وما بعد الزواج.. فالطلاق أصبح متزايدا في شتى أنحاء المملكة، نعم هناك تدخلات من قبل أولياء امور الزوجين، وهناك من يعين على تقوية ذلك، ولكن مع تكثيف الدورات نجد أنها سوف تقل بعد توفيق الله، الفحص ما قبل الزواج للطرفين أثمر وبث نتائج جميلة، وهناك من لم يكمل عقد النكاح بعد ضهور النتائج، وهي من مصلحة الطرفين حتى لا يقع الفأس بالرأس، ونتمنى أن تكون الدورات ما قبل الزواج شرط للتقدم، ويطلع عليها (المأذون)، وتكون معترفة تحت اشراف من قبل الجمعيات الأسرية ووزارة الشؤون الاجتماعية، بمدربين أكفاء مستشارين ومختصين حول الموضوع، وهناك مناطق في المملكة بدأت تطبيق ذلك كما قرأنا مثل الدورات ما قبل الزواج في المدينةالمنورة، وكذلك تخريج عشرات الشباب من دورة المقبلين على الزواج والتي نظمها مشروع بن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، تأتي تلك الدورات بمفهومها الحقيقي لتبث المفهوم الحقيقي للزواج، وكيفية التعامل مع الزوجة، وأيضاً المهارات الزوجية، دورات حقيقية تُعطي وتحصن بعد توفيق الله شبابنا من الوقوع في صراط الطلاق والذي يبدأ في الشهور الاولى من الطلاق وبكثرة، وعلى ضوء تلك الدورات سوف ينعم الزوجين بعد توفيق الله بسنوات قادمة بعد أن ترسخ المفهوم الحقيقي للزواج، لأن شبابنا نجد فيهم كل خير وينتمون لفطرة جميلة، ولكن ينقصهم الكثير، التوجيه والإرشاد، حتى يكونوا على قدر من المسؤولية، ولا نخصص الدورات فقط للشباب بل المقبلات من الفتيات على الزواج، كما تعلمون بأن الفتاة سوف تخرج من عالم (بيت أهلها) إلى عالم آخر وحياة أخرى، فكيف توظف هذا المفهوم؟ الدورات كافية وكفيلة لإعطاء الفتيات أقل تقدير نبذه بكيفية التعامل مع الزوج، صحيح أن الدورات واقع والتطبيق واقع آخر ولكن مع مرور الوقت سوف تجد أن للدورات تأثير وأفرزت نتائج ايجابية في حياتها الزوجية، ونحن نناشد القطاع العام من الأجهزة الحكومية المختصة، وكذلك القطاع الخاص بإنشاء وتكثيف وتفعيل الدورات ما قبل الزواج، لأننا نشاهد فقط (جمعيات خيرية) وقد أقاموا (مشكورين) دورات توعوية، ولاقت اقبالا جميلا، فالموضوع يحتاج منا الكثير ونتمنى أن نرى تلك الدورات موجودة وبكثرة في شتى مناطق المملكة، حتى يكون الشاب والفتاة على دراية تامة بأن الزواج ليس فقط حفل، وإنما مسؤولية وثقافة يجب التعامل معها بهدوء وعقلانية بعيد عن المهاترات وتقوية العنجهية السائدة...!! فالزوج عليه أن يعي بأن الفتاة هي أمانة لديك بكيفية التعامل معها... والزوجة يجب أن تعي بأن الرجل هو صاحب القرار والقائم على ذاتك!! * إعلامي