تظاهر أكثر من ألف فلسطيني أمس أمام معسكر «عوفر» العسكري الإسرائيلي القريب من رام الله في الضفة الغربية تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وأقام المتظاهرون صلاة الجمعة أمام المعسكر الاسرائيلي. وعقب الصلاة، وقعت مواجهات بين المتظاهرين والجيش الاسرائيلي أسفرت عن وقوع اصابات بين المتظاهرين. وذكرت مصادر طبية فلسطينية وشهود ان فلسطينيين جرحا أمس بالرصاص الحي فيما اصيب أكثر من عشرين آخرين بأعيرة مطاطية خلال المواجهات. من جهة أخرى، ينوي ناشطون فلسطينيون اقامة خيمة اعتصام في الساحة الرئيسة لمقر الصليب الاحمر في مدينة البيرة للتضامن مع اربعة اسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام، بحسب ما أكد منسق القوى الوطنية في مدينة رام الله. وكان الصليب الاحمر في البيرة اعلن وقف خدماته امام اهالي الاسرى اثر اعتصام فلسطينيين داخل المقر واضرابهم عن الطعام تضامناً مع الاسرى. وينفذ أربعة فلسطينيين، من بينهم الاسير خضر عدنان الذي كان أول من خاض اضراباً عن الطعام لأكثر من 70 يوماً قبل اطلاقه العام الماضي من السجون الاسرائيلية، اضراباً عن الطعام تضامناً مع الاسرى. كما تشهد الاراضي الفلسطينية اعتصامات وتظاهرات تضامنية مع الاسرى. ووعد الرئيس محمود عباس الأسرى وأهاليهم خلال زيارته أمس لخيمة اعتصام في البيرة تضامناً مع الاسرى، بالعمل من اجل الإفراج عنهم. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية ( وفا) عنه قوله: «أعدكم وأقول لكم، كما حققنا الدولة قبل شهرين، سنحقق الافراج عن كل أسرانا». واضاف: «تعرفون تماماً اننا في كل مناسبة عندما نتحدث عن المفاوضات نقول الأسرى ووقف الاستيطان، ما لم يحصل هذا لا يوجد بيننا وبينكم (إسرائيل) مفاوضات». وأكد انه سيطرح قضية الاسرى على الرئيس باراك اوباما في زيارته المرتقبة لمنطقة الشرق الاوسط. وتابع ان «وفداً اميركياً سيأتينا برئاسة وزير الخارجية (جون كيري)، ووفداً آخر سيأتي برئاسة رئيس الولاياتالمتحدة. ثقوا تماماً أنه لن يكون على رأس جدول أعمالنا إلا أسرانا البواسل». بلير قلق من جانبه، اعرب ممثل اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الاوسط توني بلير عن قلقه من تدهور الحالة الصحية لاربعة اسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية بعد نقل احدهم الى المستشفى ليل الخميس - الجمعة. وقال بلير في بيان: «إنني قلق للغاية من تدهور الحالة الصحية للأسرى الأربعة، وأحدهم يخوض الإضراب عن الطعام منذ ما يزيد عن مئتي يوم». وأضاف: «كما قلت مراراً في السابق، على إسرائيل احترام حقوق الإنسان للأسرى كافة، وتوفير كل وسائل الدعم والمساندة الطبية الضرورية والقانونية الواجبة بحسب المعايير الدولية». وتابع: «يجب العمل على حل هذه المسألة بالسرعة المطلوبة من أجل تجنب نتيجة مأسوية قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار على الأرض». وكان الأسير الفلسطيني سامر العيساوي بدأ اضراباً عن الطعام منذ اكثر من 200 يوم تناول خلالها السوائل والفيتنامينات. ونقل ليل الخميس - الجمعة الى مستشفى اسرائيلي بسبب تردي حالته، كما ذكر نادي الأسير الفلسطيني. واضافة الى العيساوي، يخوض جعفر عز الدين وطارق قعدان اضراباً عن الطعام من اكثر من 70 يوما، والمعتقل ايمن الشراونة منذ اكثر من ثلاثين يوما. واعربت الاممالمتحدة الاربعاء عن قلقها حيال مصير الاسرى الاربعة، خصوصا العيساوي.