في الوقت الذي شغلت فيه قضية الطفلة رهام علي يحيى الحكمي التي نقل لها دم ملوث بالايدز في مستشفى جازان العام، الرأي العام ووسائل الإعلام المختلفة، لا تزال لجنة التحقيق المعنية تواصل تحقيقاتها في إمارة جازان في سرية تامة بعد أن وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز تشكيل فريق عمل من إمارة المنطقة ووزارة الصحة في هذه القضية. "الرياض" انتقلت إلى مديرية الشؤون الصحية بجازان للتحدث مع المسؤولين، وبالرغم من حركة الموظفين والمراجعين إلا أن الصمت يلف المكان خاصة مع تواجد المدير العام د. حمد الأكشم في وزارة الصحة بالرياض، كما أن مدير مستشفى جازان عثمان الكاملي اعتذر عن التعليق، إضافة إلى مدير بنك الدم في المستشفى. أشقاؤها: ذهبت أختنا للمستشفى لتعالج من الأنيميا فأصابوها بالمرض القاتل وحاولت "الرياض" التواصل مع الناطق الاعلامي بوزارة الصحة د. خالد المرغلاني لكنه لم يتجاوب هو الآخر مع الاتصالات والرسائل المرسلة إليه فيما يخص هذه القضية. جولة في قرية مزهرة.. "الرياض" انتقلت بدورها إلى قرية مزهرة التابعة لمركز الحكامية جنوب شرق مدينة جازان والتي تسكنها أسرة الطفلة رهام علي الحكمي حيث كانت "الرياض" الصحيفة الوحيدة التي التقت بأسرة الطفلة الضحية داخل قريتها. والتقت "الرياض" بشيخ قرية مزهرة الشيخ عبدالوهاب علي محمد الحكمي الذي قال "نشكر "الرياض" على انتقالها المنفرد من نوعه لمنزل المصابة وملامستها لهمومنا، كما نشكر تفاعل الأمير محمد بن ناصر لتوجيهه بالتحقيق فورا على النازلة التي نزلت بالطفلة رهام علي يحيى حكمي التي نقل دم لها ملوث بالايدز، مؤكداً أن الحادثة كارثة إنسانية للمنطقة وعلى قبيلتنا وأهلها خاصة. الزميل الشاذلي يتحدث مع جد الطفلة واضاف "انا اتساءل كيف تم نقل الدم الملوث بدون فحصه وبدون تحليله وكيف تم نقل هذا الكيس الملوث إلى مستشفى جازان العام دون التأكد من فحصه"، إنني أؤكد وأقول للمسؤولين إن هناك احتقانا وغضبا عظيما بين اقاربها وسكان القرية على نقل المرض القاتل لابنتنا رهام. واوضح قائلاً "إنني وكافة أقاربنا وسكان المنطقة شباباً وشيباً "رجالاً ونساءً" نطالب بالتحقيق وبصفة عاجلة مع من تسبب في هذا الجرم بدءاً من أول مسؤول في الصحة إلى أصغر موظف. من جهته، قال الأستاذ عادل علي الحكمي أحد مواطني قرية مزهرة إن ما حصل من إهمال لابنتنا الغالية رهام كارثة بل جريمة لا تغتفر في حق الإنسانية وهذا ناتج عن إهمال وفشل ذريع ولا مبالاة ولا يعتبر خطأ طبيا بل هو قتل عمد، وان عدم التأكد من الدماء التي تحقن في أجساد المرضى يعتبر جريمة تودي بحياة المرضى الى الموت، ورهام ضحية هذا الإهمال حيث إننا علمنا أن الكيس الذي حقنت به ابنتنا قد سجلت عليه الإصابة بفيروس الايدز كيف إذن حقنت به؟ إننا نطالب جميعاً بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة ابتداء من وزير الصحة حتى أصغر موظف في شؤون صحة جازان، وان ينالوا أقصى العقوبات. شيخ القرية يتحدث ل»الرياض» وفي بيت رهام قام جدها باستقبال "الرياض" مرحباً بها وتبدو معالم القلق واضحةً على وجهه خوفاً على حياة حفيدته. وقال جدها "أنا سعيد بزيارة "الرياض" التي خففت من أحزاننا بما أصاب ابنتنا رهام شفاها الله، مؤكداً أن كنوز الدنيا لا تساوي لهم شيئاً مقابل صحة رهام.. نسأل الله أن تعود لنا بصحة وعافية. أما أشقاؤها محمد وأصيل وريان ووليد وفادي فقالوا "لماذا قتلوا اختنا رهام وماذا جنت؟ إنها مريضة بالأنيميا وكانت تتألم كثيراً من مرضها فبدل أن يهدوها الصحة أهدوها الموت بالايدز، إننا لن نغفر لهم ولا نقبل أي تعويضات ونطالب بمحاسبة كل من تسبب في حقن اختنا رهام بدم ملوث بالايدز. فيما قالت صديقتها المقربة رهف التي كانت تلازمها في اللعب والمرح " لم أعد أرى رهام وقالوا إن المستشفى أعطاها دما قاتلا ملوثا بمرض الإيدز رهام طيبة وبسيطة لماذا يقتلونها؟! رهام على السرير الأبيض بعد إصابتها بالفيروس رهف صديقة رهام