يقول الله سبحانه وتعالى:(لكل أجل كتاب)، (إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر ) اللهم ارحم عبدك الفقير إلى رحمتك سطام بن عبدالعزيز اللهم اجعل ما أصابه تكفيراً عن ذنوبه وارفع به درجاته في جنات الفردوس اللهم أكرم وفادته اللهم كن به حفياً اللهم أنزله منازل الأبرار واجعله في عليين مع الشهداء والصالحين( قولوا آمين ). تعرفت على الأمير سطام - يرحمه الله – منذ عودته من دراسته خارج المملكة ونشأت بينه وبيني صداقة وألفة بقيت وستبقى إن شاء الله حتى نلتقي بحول الله في مستقر رحمة رب العالمين، ومن محاسن الصدف أن يكون منزلي بجوار مسكنه رحمه الله ومضى على ذلك قرابة الأربعين عاماً لم يحصل منه ما يكدر مجورتنا أو يسيء لنا ولم نر منه ولا من حاشيته إلا كل خير، عندما أنشأ مسكنه هذا المتواضع بقي مدة طويلة متوقفاً وعندما فاتحت سموه عن سبب توقف البناء التفت إليّ مبتسماً وقال قريباً إن شاء الله. زرته يوماً وكان يسكن في قصر والدته رحمها الله في مزرعتها المسماة(السويّلة) جنوبي مدينة الرياض شافعاً لأحد المواطنين وكان وقت ذهابه للعمل واستقبلني سموه ببشاشته المعهودة وعندما فاتحته بالموضوع طلب مني مرافقته للإمارة للاطلاع على القضية قبل أن يعطيني موافقته وطلب مني الركوب معه في سيارته ورفض أن أركب في المقعد الخلفي وقاد السيارة بنفسه وأركبني إلى جواره جزاه الله خير الجزاء. زرته في بيته رحمه الله معزياً في وفاة شقيقته الأميرة هيا رحمها الله وعندما لاحظ أن أحد الحاضرين لفت نظره ارتخاء حشوة الكنب التفت إلينا بابتسامته وتواضعه وقال إن هذا الكنب له ثلاثون سنة لم يجدد. هذا الرجل منذ أن تولى عمله في إمارة الرياض عضداً لأخيه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله (عندما كان أميراً لمدينة الرياض) طيلة هذه المدة إلى وقتنا هذا نائباً لأمير الرياض وأميراً للرياض. لم أسمع من أحد المواطنين أنه احتدّ مع أحد من المراجعين أو أساء إلى أحد منهم بل كان رحمه الله يعامل المراجعين ببشاشة ولين ويقضي حوائجهم( إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن تسعونهم بأخلاقكم) هذا ما أعرفه عنه وهناك الكثير من الجوانب المضيئة في مشوار حياته رحمه الله لا يمكن حصرها في هذه العجالة والتي يعرفها الآخرون عنه لعلهم يكتبون عنها. لقد عاش رحمه الله نظيف اليد عفيف اللسان محباً لعمل الخير مؤثراً على نفسه (ولو كان به خصاصة) رحمه الله رحمة واسعة وسأظل أدعو له بالأسحار ما حييت وهذا أقل ما أستطيع أن أعمله من أجله عملاً بقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم (من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تستطيعوا أن تكافئوه فادعوا له) اللهم ألهم أنجاله الكرام ووالدتهم الصبر والسلوان في مصابهم الجلل (إنا لله وإنا إليه راجعون).