تعرضت سوق الأسهم السعودية أمس لعمليات بيع مكثفة فقد على إثرها المؤشر العام 16 نقطة، لتشطب بعضا من مكاسبها في ست جلسات سابقة. وسحب السوق للانخفاض ثمانية من قطاعات السوق ال15، تزعمها قطاعا الاستثمار المتعدد والنقل، وخلال عمليات هادئة، كانت الغلبة فيها للبائعين. وتبعا لتراجع السوق تقلصت أربعة من أبرز خمسة معايير في السوق، خاصة السيولة المدورة التي تراجعت تحت مستوى خمسة مليارات ريال، وعدد الأسهم الصاعدة. وتذبذب المؤشر العام في نطاق ضيق لم يتجاوز 36 نقطة، صعودا إلى 7094 وهبوطا عند 7059 نقطة نتيجة التردد الذي انتاب المتعاملين الذين التزموا جانب الحيطة والحذر. ورغم بعض المحاولات المتكررة لجر بعض الأسهم للتحليق بالنسب القصوى، إلا أن قوى البيع كانت تضغط على هذه الشركات للتراجع. وفي نهاية حصة التداول خسر المؤشر العام 16.25 نقطة، بنسبة 0.23 في المئة، نزولا إلى 7071.57، خلال عمليات كانت السيطرة فيها للبائعين. وانخفضت ثمانية من قطاعات السوق ال15، كان من أكبرها تضررا قطاعا الاستثمار المتعدد والإعلام، فتراجع الأول بنسبة واحد في المئة، تبعه الثاني بنسبة 0.67 في المئة. وانكمشت أربعة من أبرز خمسة معايير في السوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 186.37 مليون سهم من 226.20 مليون أمس الأول، بلغت قيمتها 4.86 مليارات ريال مقارنة مع 5.29 مليارات، وحافظ عدد الصفقات على مستواه أمس الأول بكمية 114.45 ألف صفقة مقارنة مع 114.21 ألف، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق دون المعدل المرجعي 100 في المئة، نزولا إلى 74.03 في المئة من 257.14 في المئة في الجلسة السابقة. وتصدر الشركات المرتفعة كل من شمس، الدرع العربي، وولاء، فقفز سهم الأولى بنسبة 7 في المئة وأغلق على 53.50 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 5.62 في المئة وصولا إلى 65.75 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم ولاء نسبة 5 في المئة. وبين المتراجعة، نماء للكيماويات، تهامة للإعلان، والمملكة القابضة، فخسر سهم الأولى نسبة 3.18 في المئة نزولا إلى 13.75 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 3.03 في المئة وأغلق على 104 ريالات، وفي المركز الثالث تنازل سهم المملكة عن نسبة 2.30 في المئة.