أكد حمد بن محمد بن سعيدان رجل الأعمال والأمين العام الأسبق لجمعية البر الخيريه بالرياض، أن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز- رحمه الله - له أيادٍ بيضاء على الفقراء والمحتاجين على الرغم من مشاغل سموه في إمارة الرياض. وقال بن سعيدان ل «الرياض»: إنه عاصر العمل مع الأمير سطام - يرحمه الله - في جمعية البر الخيرية بالرياض حيث كان سموه معنا نائباً ورئيساً للجمعية وكنت ألمس عن قرب مدى اهتمامه وحرصه على تلبية حاجات الناس، مؤكداً أن الأمير سطام - يرحمه الله - بارع في أداء العمل التنفيذي والإداري وإلى جانب ذلك حباه الله معاني الخير والإنسانية فمد يد العون والعطاء بأريحية وسخاء للفقراء والمحتاجين. واستشهد بن سعيدان بالعمل الخيري لسموه بقوله: عندما كنت أميناً عاماً لجمعية البر الخيرية بالرياض ذهبت معه في زيارة تفقدية للسجن للوقوف على أحوال المساجين وتلبية حاجاتهم وحاجات أسرهم، وكان مهتماً بإنشاء ورش فنية داخل السجون يتم فيها تدريب المساجين على مهن حرفية تساعدهم على العيش الكريم بعد انقضاء فترة عقوبتهم وتؤهلهم لإعالة أسرهم وتبعدهم عن عالم الجريمة والانحراف. الفقيد أنهى مشكلة «أراضي قيران» بعد 30 عاماً بحنكة بالغة وبرضى الجميع وتابع: وعندما تولى مهام العمل كأمير لمنطقة الرياض أعطى الاهتمام والجهد للعديد من الموضوعات الهامة ومن بينها اهتمامه يرحمه الله بوسائل النقل العامة في منطقة الرياض، وكذلك اهتمامه بشريحة الشباب من أبناء الوطن والعمل على راحتهم وإسعادهم، كما أن القاصي والداني يعلم دوره المشكور في العمل على سرعة إنفاذ الأمر السامي ووضع الحلول العملية التي أنهت مشكلة شغلت الناس لما يزيد عن 30 عاماً وهي المشكلة المعروفة بأراضي قيران في شمال الرياض حيث أنهي يرحمه الله المشكلة بعد توفيق الله بأسلوب رائع وحنكة بالغة رضي عنها الجميع. وأضاف بن سعيدان: لقد ترجل الفارس عن جوداه، رحل الأمير سطام بن عبدالعزيز عن هذه الدنيا الفانية، بعد أن عاش فيها ما كتب الله له من حياة، وبرحيله بكته القلوب وارتفعت الدعوات الصادقة راجية من الله أن يتقبله القبول الحسن، وأن يسكنه فسيح الجنات، فقد كان يرحمه الله عطوفاً ودوداً تعلو الابتسامة وجهه ويكسو الوقار محياه، أمضى كل عمره في خدمة الوطن والمواطنين. واختتم بن سعيدان حديثه بقوله: إن مناقب الأمير سطام وأعماله تجعلنا نأسف لفقده، ولكن هذه إرادة الله فكل نفس ذائقة الموت، نسأل الله أن يجازيه الجزاء الأوفى وأن يجعله في عليين مع الأبرار والشهداء والصالحين.