اشتكى المستهلكون من تنامي الغش في إطارات السيارات رغم كون صاحب المركبة يرغب تركيب إطارات جديدة من صنع العام نفسه، وعدم قبول إطارات يعود تاريخ تصنيعها إلى سنوات مضت، وذلك ضماناً لجودة الإطارات، وحتى لا تؤثر عوامل التخزين في حالتها. وزارة التجارة حتى وقته غير قادرة على السيطرة على بحار الطمع رغم تلقي الشكاوى وتحقيقات الكوارث رغم شائعات راجت تقول إن وكالات سيارات تركب لمركباتهم إطارات قديمة يرجع تاريخ إنتاجها إلى فترة تتراوح مابين ثلاث وخمس سنوات». دراسات وبحوث موثقة عدة في دول مجاورة أكدت أن استعمال إطارات رديئة الصنع، وقديمة، ومستعملة، مسؤول عن نسبة كبيرة من حوادث السيارات سنوياً في الدولة. يكاد يُجمع أهل الصنف والاختصاص أن إطارات المركبة (الكفرات) المغلّفة بالورق لا تعني جِدّتها أو صلاحيتها الكاملة للطريق. حتى ولو كان خط التمييز الأخضر واضحا على المطّاط. فعوامل مناخية كسوء التخزين في منطقة مثل بلادنا، توجد الخلل والعيب والعلة غير المرئية. كم من صاحب مركبة يُجري تقصّيا على تلك البضاعة قبل وضعها للاستعمال؟ أعتقد أن النسبة متواضعة. لذا أدعو الى تكوين جمعية أهلية نُسميها "سلامة المُستعمِل" على وزن "حماية المستهلك" تبحث عن صلاحية وسائل التخزين، وتمنع الترويج للكسب من الإطارات المستعملة، ويُطلب من شركات السيارات وتجّار الإطارات تمويل الجمعية تلك، وهذا النمط من العمل الخيري موجود في بلدان عديدة، ويلقى تشجيعا. والإطار يُسمى في بلدان الخليج والعراق "تاير" وفي الشام "دولاب" وفي مصر "عجل" وفي بلادنا "كفر" والمجموع "كفرات" ومُفردة "تاير" Tyre، استعملها الإنجليز في بداية القرن التاسع عشر. وقالت أكثر معاجم الاشتقاق إنها من كلمة attire أي الملبس أو التلبيس حيث كانوا "يلبّسون" عجلات المركبات بالمطاط لتمتص الارتجاج. التلبيس هذا يأتي في معنى cover (كوفر) أي تغطية. ونحن سمينا البضاعة "كفر". موضوع يقترب من هذا. وهو أن المعترضين على قيادة المرأة للمركبات كتبوا في صحافتنا المحليّة أن اعتراضهم مبنىّ - جزئيّا أو كليّا - على السؤال: ماذا لو تعطل إطار السيارة؟ وتلك - في رأيي - مشكلة قائمة مع الجميع، خاصة وان البعض لا يحمل معه إطارا احتياطيا أو حتى أدوات تغيير الإطار فأين المشكلة؟ بتوقفها ستتصرف المرأة مثل باقي خلق الله.