استطاع صاحب السمو الملكي الأميرسطام بن عبدالعزيز - رحمه الله - على الرغم من قصر فترة إمارته للعاصمة الرياض والتي استمرت (سنة ونحو 4 أشهر) وضع بصمات واضحة في عاصمتنا المترامية الأطراف، ويحسب لسموه مواقفه وجهوده البارزة في كثير من مفاصل ومشاريع التنمية التي تعيشها الرياض. وبدأت علاقة الفقيد مع إمارة الرياض من تاريخ 7/11/1387ه عندما عمل وكيلاً لإمارة الرياض واستمر في هذا المنصب حتى 1/7/1399ه وبعد هذا التاريخ عين سموه نائباً لأمير الرياض واستمر حتى تاريخ 9/12/1432ه حيث صدر أمر ملكي بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض وظل في هذا المنصب حتى وفاته -رحمه الله- أمس الثلاثاء 2/4/1434ه. الفقيد:«الحوارالمباشر»أساس العمل وأرحب بكل فكرة لتطويرالعاصمة وواصل الأمير سطام -رحمه الله- فور تسلمه إمارة الرياض السير على نهج سمو ولي العهد الأمير سلمان عندما كان أميراً للرياض في البناء والتطوير وتسريع وتيرة العمل وإنصاف أصحاب الحقوق ومتابعة مشاريع المنطقة ولهذا الغرض وغيره دشن الفقيد قبل فترة موقعاً إلكترونياً يتيح للمواطن والمقيم أن يخاطب سموه في أي وقت يشاء حول القضايا والشكاوى ذات العلاقة بالإمارة دون تكبد عناء المراجعة وتم إعداد الموقع وفق توجيهات الفقيد بحيث يحاكي المجلس اليومي لسموه إذ يمكن تقديم الطلبات من خلال عدة لغات لتخدم أكبر شريحة من المواطنين والمقيمين وكذلك النساء للتسهيل عليهن في تقديم طلباتهن إلى جانب خدمة القاطنين خارج مدينة الرياض وتوفير الكثير من الجهد والوقت. وفي مكتب الفقيد يتولى فريق متخصّص دراسة الطلبات والتواصل مع صاحب المعاملة عن طريق رسائل الجوّال والبريد الإلكتروني ثم عرض الموضوع على سموه بأسرع وقت ممكن وإفادة صاحب الطلب بالنتيجة. الاميرسطام يطلع على خريطة لأحد مشاريع التطوير وقد أكد الأمير سطام -رحمه الله- في مناسبة سابقة مخاطباً حشداً كبيراً من مسؤولي منطقة الرياض من أعضاء هيئة تطوير الرياض ومجلس المنطقة والمجلس البلدي والغرفة التجاريه ورجال الأعمال وعدد من الإعلاميين أن الحوار المباشر والعمل المشترك هو أحد الأسس التي قامت عليها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. الفقيد يصافح عدداً من الصغار في احدى المناسبات ودعا سموه الجميع للمشاركة بتقديم الرؤى والأفكار التي من شأنها تطوير مدينتهم ومنطقتهم موضحاً أن مثل هذه الاجتماعات يأتي انطلاقاً من مبدأ التشاور والحوار مع الجميع، معرباً عن سعادته بشفافية المعلومات التي قدمت في الاجتماع للمشاريع ومنها المتعثرة مشدداً على ضرورة متابعتها وتذليل العقبات أمامها. وفي مكتبه يتابع قضايا ومعاملات المواطنين والأمير سطام الذي كان يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة سان ديغو الأمريكية عام 1965 ميلادية،كما يحمل الدكتوراه الفخرية من الجامعة ذاتها بتاريخ مايو 25/1975م،وهو من مواليد الرياض1360 ه/1941م،وقد بدأ -رحمه الله- دراسته الأولى في مدرسة الأمراء بالرياض ثم التحق بمعهد الأنجال بمعهد العاصمة النموذجي،ثم انتقل للدراسة ما بين عام 1960/1961م في الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنجلترا - كامبردج،وترأس سموه العديد من اللجان منها نائب رئيس مجلس منطقة الرياض،ورئيس لجنة إطلاق سراح السجناء المعسرين،ونائب رئيس اللجنة العليا للسعودة،ونائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض،ونائب رئيس مجلس إدارة مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة الرياض ،ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالرياض،ونائب رئيس لجنة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري،ونائب رئيس مبرة ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج،ونائب رئيس مجلس جمعية رعاية الأيتام بمنطقة الرياض،ورئيس اللجنة المحلية لجمع التبرعات لمسلمي كوسوفا والشيشان بمنطقة الرياض،ونائب رئيس لجنة الدفاع المدني،ونائب الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض،ونائب رئيس جمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي بمنطقة الرياض،ويحمل سموه وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى والذي يعتبر أعلى وسام في المملكة. وتولى الفقيد العديد من الملفات الحيوية والمهمة في منطقة الرياض منها ملف النقل، وترأس اللجنة المعنية بالنقل العام والقطارات في الرياض كما كان يولي اهتماما بقضايا البيئة في الرياض والتنمية وتوزيع المشاريع على محافظات العاصمة، بالاضافة الى العديد من القرارات التي لاقت أصداء واسعة لدى أهالي الرياض والتي كان سموه يقف خلفها شخصياً. الأميرسطام يشاهد عرضاً للمخطط الاستراتيجي للرياض ويستقبل مفتي عام المملكة