قتل 14 عنصرا على الاقل من المخابرات السورية الاثنين في تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان امام مفرزتين امنيتين في احدى مدن محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد "قتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من المخابرات العامة (امن الدولة) والمخابرات العسكرية، وذلك اثر تفجير مقاتلين من جبهة النصرة سيارتين مفخختين امام مفرزتي المخابرات العامة والمخابرات العسكرية في مدينة الشدادة"، مشيرا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب "وجود عدد كبير من الجرحى بحالات خطرة". واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان المدينة "تشهد اشتباكات، وهي باتت شبه خالية من السكان". واظهر شريط مصور بث على موقع "يوتيوب" الاحد، عددا من العمليات التي تبنتها الجبهة التي لم تكن معروفة قبل بدء النزاع السوري، ووقعت في نهاية العام الماضي. الى ذلك قتل عشرة اشخاص على الاقل واصيب نحو خمسين اخرين بجروح بعد ظهر الاثنين في انفجار سيارة مفخخة على ما يبدو عند مركز حدودي بين تركيا وسوريا، بحسب حصيلة جديدة اوردها بيان رسمي تركي. وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية لوكالة فرانس برس ان هذا الانفجار ناجم عن سيارة تحمل لوحة تسجيل سورية، متحدثا عن احتمال ان يكون الانفجار نجم عن اعتداء بسيارة مفخخة. واعلن هذا المسؤول الذي لم يشأ الكشف عن هويته "هناك احتمال بنسبة 51 بالمئة ان يكون هذا الانفجار هجوما ارهابيا". وقتل اربعة اتراك وستة سوريين في الانفجار القوي، بحسب تعداد موقت لهذا المسؤول. واضاف المصدر نفسه "هناك قرابة خمسين جريحا وبالتالي فان عدد القتلى قد يزداد ايضا". وهرعت عشرات من سيارات الاسعاف الى مكان الانفجار آتية من بلدة ريحانلي المجاورة في محافظة هاتاي التركية لتقديم الاسعافات للضحايا. وسارعت الشرطة الى حظر وصول الصحافيين الى المركز الحدودي الذي تطاير سياجه. وبحسب الشهادات الاولية، فان السيارة التي انفجرت كانت متوقفة على بعد نحو اربعين مترا من المركز الحدودي في جيلويز اوغلو، في المنطقة العازلة التي تفصله عن مركز باب الهوا الحدودي السوري. ودمرت نحو 15 سيارة اخرى جراء قوة الانفجار، بحسب المشاهد التي تناقلتها شبكات التلفزة التركية. واستبعد متحدث باسم الخارجية التركية فرضية اطلاق قذيفة هاون او قذيفة صاروخية لتوضيح الانفجار وتطرق الى فرضية انتحاري، من دون المزيد من التفاصيل. وقال لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته "من المبكر جدا التوصل الى اي نتيجة، فالتحقيق لا يزال جاريا". من ناحية اخرى قال شهود عيان إن التيار الكهربائي انقطع امس عن مستشفيي التوليد والقلب الجامعيين بمدينة حلب (شمال سورية) بعد نفاد الوقود. وأوضح الشهود أن أهالي المرضى بدأوا بنقل مرضاهم من المستشفيين، محذرين من كارثة إنسانية لعدم وجود بديل قادر على استضافتهم. وذكر شهود أن هذا الانقطاع يتزامن مع انقطاع الكهرباء في معظم أحياء المدينة بالإضافة إلى انقطاع المياه عن العديد من الأحياء إضافة إلى انقطاع الاتصال بشبكة الإنترنت.