قالت صحيفة لو فيجارو الفرنسية عن ارتفاع قيمة اليورو أمام الدولار: "سواء أعجب ذلك من يسمون بالصقور في برلين وفرانكفورت أم لم يعجبهم فإن العلاقة التي يتم على أساسها تغيير عملتين بعضهما ببعض لها تأثير على القدرة التنافسية لواحد من الاقتصاديات". ورأت الصحيفة في عددها أمس أنه "في اللحظة التي تمارس فيها جميع مناطق الاقتصاد العالمي الكبيرة إغراقا للعملات فإن النقاش بشأن قوة اليورو يصبح مبررا، ولكن اعتبار اليورو سبب كل الشرور أمر مبالغ فيه عند الحديث عن شرف العملة الأوروبية الموحدة". وبحسب الصحيفة: "إذا لم تعد دولة مثل فرنسا تجد حاجتها من البنزين فعليها أن تلوم نفسها أولا، فلقد عاش هذا البلد على مدى 40 عاما على الاستدانة وتسبب في تراكم جبل من الديون عليه أصبح يخنق الاقتصاد". وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند دعا إلى وضع سياسة لسعر الصرف بمنطقة اليورو وقال إن اليورو القوي حاليا يعاقب بشكل أكبر الاقتصادات الأوروبية المتعثرة. وأوضح أولاند أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج أن أوروبا "بدأت تترك اليورو عرضة لاتجاهات غير منطقية" وقال "لا يمكن أن نسمح بأن يتذبذب حيث تعتبر السوق هذا مناسبا"، محذرا من أن الدول التي اتخذت خطوات كي تصبح أكثر قدرة على المنافسة تتعرض لخطر ضياع ما حققته من مكاسب جراء وجود يورو قوي".