يعد التحليل الرياضي سواء بتقديم وصف للمباراة وقراءتها وبيان نقاط القوة والضعف أو تحليل مجرياتها وأحداثها وتبعاتها إذ وضع النقاط على الحروف وقراءة ما بين السطور وتحديد الإيجابيات والسلبيات وطرح حلول وأفكار من خلال خبرة ميدانية ورؤية فنية وثقافة جيدة وفكر عال ودقة في طريقة الطرح والعرض من خلال المتابعة والرصد وتجميع المعلومات وتحليلها التي تتطلب جهدا ذهنيا ومتابعة ميدانية ونظرة فنية في طريقة ترتيبها وقياسها وطرحها بشكل مترابط، كل ذلك يعد إضافة حقيقية للتحليل الرياضي. فالمحلل الرياضي المتميز يعد عملة نادرة، ولعل في مقدمة هؤلاء الكابتن يوسف خميس "شبح الملز" المحلل والناقد الفني المقنع الذي يحظى بإعجاب وإشادة كثيرين فإضافة لقدراته وخبراته يتمتع أيضا بسمعة طيبة وقبول عام وحياد وأنصاف للجميع، ويظهر وهو يمثل نفسه بشخصية لها وزنها وثقلها في الساحة الرياضية، فهو دائما واقعي في كلامه الفني الممتزج بالخبرة والثقافة والعقلانية والفكر وصادق وصريح في نقده ومدحه لأي عمل حسب ما يشاهده، بعيدا عن التجريح والإساءة. يوسف خميس القريب من البيت النصراوي وأحد أبنائه عندما يحلل مباراة له ربما ينتقد فيها العمل الفني أولا، ثم الإداري، ويعطي نظرة فنية تصدر من ناقد قبل محب، بعيدا عن نقد الكيان، وهذا هو المطلوب أن يفهمه جمهوره. فالنصر تاريخ ورمز رياضي لا يستطيع أحد التقليل منه، ومن صفوة الكبار، وما يحدث في الفترة الماضية وابتعاده عن البطولات وكثرة مشاكله والتخبطات التي يعيشها، تجعل من انتقاد يوسف خميس وغيره العمل والنهج المتبع والتخطيط وذلك بتسليط الضوء على النواحي السلبية والمعوقات التي تقف في طريق النادي الذي يكون من باب الحرص والغيرة؛ لان ما حدث في النصر من انتكاسات وإخفاقات لا ترضي الشارع الرياضي قبل محبيه. حقيقة وللإنصاف نلمس في الآونة الأخيرة كثيرا من العمل المتطور في المنظومة النصراوية، ولكنها إلى الآن غير متكاملة وغير مقنعة، تحتاج إلى كثير من العمل وأعتقد ان النقد الإيجابي له سيكون عاملا مساعدا لمسيرة النادي، هنا نقدم شكرنا للكابتن يوسف خميس، في ظهوره المميز، واحترامنا وتقديرنا للإدارة النصراوية في خطواتها التصحيحية الأخيرة وعملها الرائع. * الرياض