في إطار برامج التعاون الصناعي الأكاديمي السعودي الياباني نظمت الملحقية الثقافية السعودية في اليابان اجتماعا مع ممثلين لحوالي ثلاثين شركة يابانية لترتيب مشاركتهم في يوم المهنة الذي تنظمه وزارة التعليم العالي للمبتعثين من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في اليابان والمتوقع تخرج حوالي 100 طالب منهم الشهر القادم. وفي بداية اللقاء ألقى الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.م.عصام أمان الله بخاري كلمة أوضح فيها جهود حكومة المملكة في الاستثمار في تطوير الموارد البشرية السعودية عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث حيث وصل عدد المبتعثين عالميا لما يزيد على 140 ألف مبتعث ومبتعثة ناهيك عن رفع عدد الجامعات والكليات وتخصيص حوالي 26% من مخصصات الميزانية للتعليم في اتجاه قوي واضح لبناء اقتصاد معرفي يقوم على الكفاءات الوطنية المؤهلة. وقدمت ثلاث شركات يابانية شرحا شملت كلا من أزبيبل، سانكيو وسولار فرونتيار حول تجاربهم في تدريب المبتعثين السعوديين وأشاد ممثلو الشركات بانضباطية الشباب السعوديين وجديتهم خلال البرامج التدريبية والتحصيل العلمي والمعرفة اللغوية الجيدة باليابانية لديهم. بعد ذلك تم تقديم شرح عن الاستعدادات الخاصة بيوم المهنة وتم فتح المجال للأسئلة والنقاشات. ومن ناحية أخرى وفي نسختها الالكترونية الصادرة في 15 يناير 2013م أشادت صحيفة نيكاي (أكبر صحيفة اقتصادية في اليابان وآسيا) عبر مقالة للسيد تاناكا ياسوهارو ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والمستوى المتميز للمبتعثين السعوديين المتخرجين من اليابان داعية الشركات اليابانية الراغبة في توسيع وإنجاح استثماراتها في المملكة والشرق الأوسط إلى استقطاب هذه الكفاءات المميزة من خلال المشاركة في يوم المهنة الذي تنظمه الملحقية الثقافية السعودية في اليابان. الجدير بالذكر أنه يدرس حاليا في اليابان حوالي 450 مبتعثاً سعودياً ومن المخطط تخرج حوالي 100 منهم الشهر القادم حيث يتخصص 90% منهم في مجالات الهندسة وتقنيات الحاسب والمعلومات، وسبق أن قام عدد من الشركات اليابانية مثل ايسوزو وجي جي سي الهندسية بتوظيف خريجين سعوديين من اليابان العام الماضي ويعملون في مصانع ومشاريع هذه الشركات بالمملكة. ويعد هذا الإقبال الكبير من شركات اليابان على توظيف الطلاب السعوديين دليلاً حياً على المستوى الرفيع الذي وصل إليه المبتعثون وشاهدا على إسهام برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في خلق فرص العمل للشباب السعودي وبناء اقتصاد معرفي وصناعي جديد في المملكة بأيد وطنية سعودية.