اختتمت الثلاثاء في الجزائر أعمال الدورة السادسة والأربعين العادية لمجلس الاتحاد البرلماني العربي بمشاركة 18 برلمانياً عربياً، وبحضور وفد من مجلس الشورى برئاسة معالي نائب رئيس المجلس المهندس محمود بن عبدالله طيبة. وترأس الجلسة الختامية للمجلس رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. وتضمن البيان الختامي للدورة التأكيد على الترابط الوثيق بين مستقبل الأمن الوطني لكل دولة عربية، ومستقبل الأمن القومي للأمة العربية، وعلى ضرورة إعطاء الأولوية للأمن القومي في جميع النشاطات التي يقوم بها القادة العرب والحكومات والمنظمات العربية. وحث البرلمانيون العرب على مواصلة مسيرة التحديث والتطوير في البلاد العربية بما يكفل تعزيز الممارسات الديمقراطية، وتوسيع المشاركة السياسية وترسيخ قيم المواطنة، وترقية حقوق الإنسان وإفساح المجال للمجتمع المدني ليمارس دوره في عملية بناء المجتمع، وتمكين المرأة من لعب دور بارز في كافة مجالات الحياة العامة. ودعوا الحكومات العربية وجامعة الدول العربية إلى الإسراع في تنفيذ قرار مؤتمر القمة العربية الأخير المنعقد في الجزائر في مارس الماضي المتعلق بإنشاء البرلمان العربي الموحد، وتعزيز دور الاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات والمجالس العربية، وتسريع خطوات توحيد التشريعات والأنظمة العربية. وأكد المجتمعون على أهمية ما توصل إليه المؤتمر الدولي حول الإرهاب الذي عُقد في الرياض مؤخراً، خاصة فيما يتعلق بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، ودانوا الأعمال الإرهابية الشاذة التي وقعت في المملكة، معربين عن تضامنهم المطلق مع جميع الإجراءات السعودية المتخذة للقضاء على الفئة الضالة ومن يساندها. وندد الاتحاد البرلماني العربي بالحملات الإعلامية المعادية للعرب والمسلمين والربط بين الدين الإسلامي الحنيف والإرهاب، داعياً إلى تبني استراتيجية إعلامية لمواجهة حملات التشويه والمفاهيم المغلوطة حول الإرهاب، وضرورة عقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأممالمتحدة لوضع تعريف للإرهاب. ورفض المجتمعون المشروع المسمى «الشرق الأوسط الكبير» الذي يسعى لطمس الهوية العربية والإسلامية في المنطقة، كما عدّوه تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلدان التي يشملها.وأقرت الدورة السادسة والأربعون في ختام جلساتها ضرورة التحضير لاجتماع رؤساء البرلمانات في العالم الذي سيعقد في شهر سبتمبر القادم في نيويورك، إضافة إلى تشكيل لجان دائمة جديدة تختص بشؤون المعوقين ولجنة مكافحة الفساد، كما أقرت الحساب الختامي لعام 2004م المنصرم، وميزانية الاتحاد للعام الجاري 2005م. ونظر المجتمعون في مراحل العمل لإنشاء المقر الدائم للاتحاد في العاصمة السورية دمشق، داعين إلى ضرورة الإسراع في إنشائه وإقامته للتمكن من مواصلة العمل داخل أجهزة الاتحاد للوصول إلى الأهداف المرجوة من إقامته. وفي ختام الجلسة أعلن الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج عن استعداد مجلس النواب الأردني لاستضافة أعمال الدورة السابعة والأربعين في العاصمة الأردنية عمّان. وضم وفد مجلس الشورى أعضاء المجلس الدكتور طلال ضاحي، والدكتور مازن بليله، والدكتور صالح البقمي، والدكتور سعد الحربي، ومدير مكتب نائب رئيس المجلس فهد الزيد، والمستشار بشعبةالعلاقات البرلمانية سعد العنقري والباحث بالشعبة صالح الخايم، ومن إدارة العلاقات العامة والإعلام عادل العتيق وفيصل الشدي.