علنت الشركة المنتجة للفيلم المصري "رسائل حب" عن تأجيل تصويره لأجل غير مسمى رغم أن مخرجه داود عبدالسيد صور المشهد الأول منه قبل شهر مضى في القاهرة. وقالت رشا الحامولي المتحدث الإعلامي باسم الشركة أنه تم الاتفاق مع المخرج الكبير داود عبدالسيد على تأجيل تصوير الفيلم "لحين إشعار آخر" معللة التأجيل بما تشهده مصر حالياً من ظروف سياسية تؤثر على عملية الإنتاج والتوزيع. وأضافت الحامولي أن الفيلم الحاصل على منحة تمويل من وزارة الثقافة المصرية بنحو مليوني جنيه قدرت ميزانيته الإنتاجية المبدئية بأكثر من 15 مليون جنيه "أقل من 3 ملايين دولار" وأن تلك الميزانية ضمن أسباب تأجيل تصوير الفيلم إلى جانب تأثر إيرادات دور العرض السينمائي بالأزمات السياسية. وكتب المخرج داود عبدالسيد الفيلم مثلما هي عادته في كل الأفلام التي أخرجها سابقاً وتدور أحداثه في إطار رومانسي اجتماعي حول قصة حب بين شابين وكان من المقرر أن يقوم ببطولته منة شلبي وعمرو يوسف وصلاح عبدالله وإسعاد يونس. وقالت المتحدثة باسم الشركة المنتجة إن الشركة قررت الاستمرار في إنتاج الأفلام متوسطة التكلفة مع الحفاظ على جودة الفيلم "دعماً لصناعة السينما المصرية رغم ضعف إيرادات الأفلام وقرصنتها على شبكة الإنترنت في ظل عدم وجود قوانين تحمي حقوق الملكية الفكرية" على حد قولها. وصور داود عبدالسيد أول مشاهد الفيلم قبل شهر في مقر صحيفة "المصري اليوم" الخاصة, بينما يمثل تأجيل الفيلم علامة استفهام كبيرة كونه لا ينتمي إلى الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية الكبيرة بالمقارنة بإنتاجات السينما المصرية في السنوات الأخيرة حيث تقل تكلفته عن 3 ملايين دولار أمريكي بينها منحة تمويل فاز بها قبل البدء في إنتاجه. وكان آخر أفلام داود عبدالسيد "رسائل البحر" الذي تأجل عدة سنوات بسبب معوقات إنتاجية إضافة إلى وفاة النجم أحمد زكي الذي كان البطل المرشح له ليقوم ببطولته آسر ياسين وبسمة ويقابل بحفاوة نقدية دون أن يحقق إيرادات كبيرة. وقدم داود عبدالسيد طيلة مشواره الفني الذي يتجاوز الأربعين عاماً ثلاثة أفلام تسجيلية في بداية حياته الفنية وثمانية أفلام روائية طويلة كتبها كلها بنفسه أو كتب للقصص المأخوذ عنها الأفلام السيناريو والحوار أولها "الصعاليك" عام 1985 ثم "البحث عن سيد مرزوق" عام 1990 و"الكيت كات" عام 1991 و"أرض الأحلام" 1993 و"سارق الفرح" 1995 و"أرض الخوف" عام 1999 و"مواطن ومخبر وحرامي" 2001 وأخيراً "رسائل البحر" عام 2010.