أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي محرك أساسي في اقتصاد المملكة، ومقاوم قوي في وجه الغش التجاري ومحاولة تلاعب التجار برفع أسعار السلع على المواطنين وبحسب رأي الاقتصادي الدكتور زايد الحصان - عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود - فإن شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة «تويتر» أصبحت لاعبا أساسيا في حياة الأفراد ليس فقط على سبيل التسلية والترفية ولكنها ذات أبعاد اقتصادية وثقافية واجتماعية كبيرة. وقال: «حدث تحول كبير في استخدام تلك المواقع وفكرتها من استغلال لتسويق جميع أنواع المنتجات الاستهلاكية سواء من قبل أفراد أو مؤسسات متوسطة أو صغيرة إلى محاولة لتغيير نمط سلوك الأفراد في منطقة معينة أو بلد معين، بسبب ارتفاع نسبة التفاعل بينها وبين مستخدميها، مضيفا أن «تويتر» على وجه التحديد أصبح وسيلة مهمة لتنسيق الجهود بين مجموعات مختلفة ولأهداف مختلفة اقتصادية، وبين أن الكيانات الاقتصادية الكبرى أصبحت تخشى من تأثير هذه الشبكات على سلوك المستهلكين، حيث وجد المستهلك أن الانترنت هو الوسيلة المناسبة للمساعدة في البحث عن معلومة ما أو منتج معين بالإضافة إلى معرفة أراء المستهلكين حول جودة تلك السلعة أو الخدمة قبل شرائها. وزاد د. الحصان أن المواطن أصبح أقوى من ذي قبل، ودلل على ذلك بوجود العديد من «الهاشتاقات» التي تروج لفكرة معينة او التي تدعو لمقاطعة منتج معين موضوحا ان هذه الوسوم تحظى باقبال وتداول كبير بين المستخدمين، مؤكدا أن المؤسسات الاقتصادية أصبحت تواجه تحديا كبيرا وحربا تقنية جماعية من قبل جماعات الضغط في المجتمع لتشويه سمعتها التجارية لأسباب قد تكون وجيهة وقد تكون كيدية.