أجزم بان مفردات اللغة تعجز عن وصف مشاعر أولئك الطلاب المتفوقين للتعبير عما تكنه قلوبهم وهم على منصة التكريم في عرس تربوي حافل برعاية كريمة من قبل وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله ال سعود وبحضور جمع من رجال العلم والمعرفة وعدد من أعيان وأهالي مدينة تمير وأولياء أمور الطلاب. جميعهم اليوم يجنون ثمرة علمهم وجهدهم وساعات سهرهم وتعبهم التي حظيت بتشجيع كبير ومكانة وتقدير دون إقصاء أو تهميش، حتى أصبح حملهم ثقيلا من اجل التنافس الشريف والفوز بالتكريم. وبلا أدنى شك الذات الإنسانية السوية تحب التعزيز، وتعمل بالتحفيز، وتتطور بالإشادة، وتتقدم بحصولها على الشهادة، واجزم بان أي مستوى يكون عليه التعزيز والتكريم، لا بد أن يترك أثرا يبقى وذكريات لا تنسى، وهو فخر لكل طالبة واعتزاز لكل طالب. فهنيئا لمن ناله التكريم وهنيئا لصاحب الجائزة رجل الأعمال الشيخ إبراهيم بن عبدالمحسن السلطان، الذي نهض بفكرتها ودعمها وعمل من اجلها وسعى في تطويرها على مدى الست عشرة سنة الماضية، حبا لأبناء مدينته وتقديراً للنبوغ والاكتساب المعرفي، وتثميناً للسعي الدؤوب في تحصيله، فهو من الرجال القلائل الذين لديهم موهبة استثمار القدرات والكوامن البشرية وتحفيزها لتواصل عطاءها وتصل إلى أعلى درجاتها، ليس في هذا المجال فحسب، بل هو صاحب الأيادي البيضاء على مدينة تمير، لمساهماته الكبيرة وأعماله الجليلة التي لا يمكن حصرها سعيا منه في رقيها وبرا بأهلها الأوفياء المحبين لها.