اعلن الحرس الرئاسي الاميركي الجمعة ان قائده مارك ساليفان سيتقاعد بعد ثلاثة اسابيع من هذا الجهاز المكلف حماية الرئيس باراك اوباما والذي هزته مؤخرا فضيحة تورط عدد من عناصره في قضية دعارة في كولومبيا. وقال براين ليري المتحدث باسم جهاز "سيكريت سيرفيس" ان قائد الجهاز مارك ساليفان "سيتقاعد في 22 شباط/فبراير" الجاري منهيا بذلك 30 عاما قضاها في هذه الوكالة الامنية التي انتسب اليها في 1983 وبدأ العمل حينها في وظيفة ميدانية. وساليفان الذي تولى منصبه في ايار/مايو 2006 يغادره بعدما شهدت الفترة الاخيرة من ولايته فضائح عدة لطخت صورة هذا الجهاز المشهور لدى الاميركيين والعالم اجمع بالنظارات السود التي يرتديها عناصره وهم يلازمون الرئيس في جميع تنقلاته وجولاته. وفي 13 نيسان/ابريل 2012 هزت فضيحة هذا الجهاز بعدما تبين ان عددا من عناصره الذين كانوا مكلفين بالتحضير لزيارة اوباما الى مدينة كارتاجين في كولومبيا لحضور قمة الاميركيتين اقاموا علاقات جنسية مع مومسات. وعلى الاثر قدم تسعة من هؤلاء العناصر استقالاتهم من السلك او تقاعدوا منه. واضطر ساليفا بسبب هذه الفضيحة الى الادلاء بافادة امام الكونغرس لطمأنة البرلمانيين بان هذه القضية لم تعرض في اي وقت من الاوقات امن الرئيس للخطر. وكان اوباما وصف في مقابلة تلفزيونية العناصر الامنيين الذين تورطوا في هذه القضية ب"الاغبياء". وعلى اثر تلك الفضيحة اعلن الجهاز انه قام بتشديد الضوابط المطبقة على عناصره اثناء وجودهم خارج البلاد ولا سيما لجهة الاماكن التي يقصدونها. ولم تكن تلك اول فضيحة تنغص على ساليفان آخر سنواته على رأس هذا الجهاز، فقد سبق له وان اضطر الى ان يتلقى سهام العديد من اعضاء الكونغرس بعد فضيحة تمس امن البيت الابيض نفسه. وتلك الفضيحة تعود الى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2009 حين تبين ان رجلا وامرأة تمكنا من دخول البيت الابيض وحضور حفل عشاء دولة اقامه اوباما على شرف رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ على الرغم من ان هذا الزوج لم يكن مدعوا لحضور هذا العشاء وعلى الرغم من الاجراءات الامنية المشددة للغاية المتبعة في مثل هكذا مناسبات.