سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
250 حالة زراعة خلايا جذعية سنوياً بالمملكة.. والاحتياج يصل إلى 2000 عملية سنوياً مليون ريال تكلفة المريض.. و20% من المواطنين يلجأون للخارج للبحث عن أنسجة مطابقة
اجمع عدد من الاستشاريين في أمراض الدم والأورام الى حاجة المملكة الى مراكز بحثية تعنى بسبل تطوير اكتشاف امراض الدم الوراثية والوقوف على اسبابها ومسبباتها لمضاهاة العالم بما وصلت إليه المملكة في التقدم خاصة بالمجال الصحي الذي يحظى برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين - حفظهم الله - وكذلك ايجاد قاعدة بيانات لأمراض الدم مفصلة للمستقبل، إلا انهم المحوا الى ان الدعم المادي للبحوث والدراسات اقل من المتوقع. أعضاء الجمعية وكشف الدكتور احمد العسكر رئيس الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية عن إجراء 4 آلاف عملية زراعة خلايا جذعية خلال ال 31 عاما الماضية بالمملكة لأمراض الدم الحاد والمنجلية والثلاسيميا وأمراض دم الأطفال، مبينا أن هناك 250 حالة يتم الزراعة لها سنويا بالمملكة حيث تصل تكلفة المريض الواحد ما بين 800 ألف إلى مليون ريال سنويا ضمن 5 مراكز متخصصة بمختلف المناطق، مشيرا بموازاة ذلك الى وجود حوالي 5000 اصابة بأمراض الدم النقوية التكاثرية المزمنة MPN بالمملكة. وأشار الدكتور العسكر خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش المؤتمر السعودي الرابع لأمراض الدم النقوية التكاثرية الذي نظمته جمعية الخلايا الجذعية بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية مساء أمس الأول بفندق الشيراتون الدمام، إلى أنه مازال ينقصنا الكثير من الجهد في مجال التوعية، موضحا بأن هناك فجوة بين ما هو مطبق خارج المملكة وبين ما هو موجود في الداخل، مؤكد في ذات السياق ان المملكة تدعم الكثير من البرامج ومراكز البحوث ولكن تحتاج للوقت لاستثمار الدعم في الموارد البشرية المؤهلة في مجال البحث والبحوث. من جهته أكد الدكتور سعود بو حربش استشاري امراض الدم والأورام في مستشفى قوى الامن ومسؤول مجموعة اورام تكاثر الخلايا النقوية في الجمعية، على نقص الابحاث رغم ان العلاج الذي يعطى للمرضى الخارج هو نفس العلاج الذي يعطى لمرضى الداخل ونفس الرعاية المثالية خارجيا، كاشفا عن وجود مشروع تجميع الخلايا الجذعية من الحبل السري باعتبار أن المملكة من اكثر الدول في العالم مواليداً والخلايا الجذعية موجودة في الحبل السري إلا انه لا يستفاد منه لذا تم القيام بعمل بنك لإنشاء الخلايا الجذعية من الحبل السري، وقال نعمل على انشاء قاعدة بيانات لكثير من الامراض منها تكاثر الخلايا النقوية، ونعمل الآن مع جامعة الملك خالد بن عبدالعزيز في الحرس الوطني على تجميع خلايا جذعية يمكن الرجوع اليها مستقبلًا إلا ان الدعم المادي احد العوائق التي يقف من تطوير هذا المشروع. وأفصح عن وجود خطة مستقبلية تعنى بإيجاد قواعد بيانات مفصلة لأمراض الدم بهدف عمل ابحاث مستقبلية لتحسين طرق العلاج وأماكن تواجدها وكيفية تكاثرها حيث ستدعم هذه البيانات السجل الوطني للمتبرعين بالخلايا الجذعية الذي وصل الى 3000 متبرع في مركز الملك عبدالله للابحاث الطبية بالحرس الوطني، ونفى في الوقت نفسه وجود حالات شراء لخلايا جذعية وقفت عليها الجمعية بل نعمل على ايجاد متبرعين أحياء لهذا السجل. وقال عضو الجمعية الدكتور هاني الهاشمي استشاري امراض الدم والأورام وزراعة النخاع في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام عن اسباب غياب الدراسات والأبحاث في مستشفى الملك فهد رغم ارتفاع امراض الدم في الشرقية، أنهم "يعملون على تطوير البحوث في المستشفى ونحتاج للدعم حيث ركزنا خلال السنوات العشر الماضية على ايجاد العلاج للأمراض والآن متوفر ولله الحمد ونحتاج لقواعد البيانات نعمل عليها". وأوضح ان زراعة النخاع تعالج سرطانات الدم الحادة والمزمنة وأمراض تكسر الدم والثلاسيميا والانيميا وأمراض نقص المناعة، في الوقت الذي تحتاج المملكة إلى 2000 عملية زراعة خلايا جذعية بحسب دراسة طبية في الرياض، ولفت الى ان هناك ابحاثاً في الخلايا الجذعية تركز على الطب الترميمي وهناك ابحاث اخرى على الاشخاص المصابين بالأعصاب والقلب والكبد لم تصل الى دور التطبيق في العيادات ونتوقع خلال السنوات القادمة ان تكون متوفرة لمرضى الاعصاب والقلب والكبد. وعن نسبة نجاح وفشل زراعة الخلايا الجذعية، أوضح د. ايمن حجازي استشاري امراض الدم والأورام في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض امين صندوق الجمعية، ان زراعة الخلايا الجذعية هو الخيار الامثل لعلاج الامراض الفتاكة مثل السرطان وسرطان الدم الحاد وتأتي نسبة نجاح عمليات الزراعة في المملكة حوالي 60% وهي النسبة العالمية في المراكز الخارجية، إلا انه عاد وأكد بان 20% من المواطنين المحتاجين للزراعة يلجأون للخارج نتيجة عدم مطابقة الانسجة والبحث عنها خارجياً، وابدى اسفه على عدم وجود وعي لدى المواطنين بأهمية التبرع بالنخاع بالمملكة مستشهدا بضعف عدد المتبرعين بالخلايا الجذعية، مبينا في الختام "بان كيس من الدم ينقذ حياة شخص آخر".