قالت المفوضية الاوروبية إن الاتحاد الأوروبي رفض رسميا اليوم الاربعاء (أمس الأول) محاولات شركة "يو بي إس" الأمريكية العملاقة لخدمات تسليم الطرود للاستحواذ على منافستها "تي إن تي اكسبريس" التي تتخذ من هولندا مقرا لها بدعوى أن الكيان الجديد المحتمل سيعيق حرية المنافسة. وفي وقت سابق الشهر الجاري، قالت "يو بي إس" إنها ستلغي الصفقة التي تبلغ قيمتها 2ر5 مليارات يورو (7 مليارات دولار) بعدما علمت انه من المرجح أن ترفضها المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الاوروبي. وقال المفوض الأوروبي لشؤون المنافسة يواكين ألمونيا إن الشركات الأوروبية التي تعتمد على تسليم الطرود في اليوم التالي "ستتعرض لأضرار مباشرة جراء صفقة الاستحواذ على تي إن تي من قبل يو بي إس بسبب أنها كانت ستقلل بشكل كبير (هامش) الاختيار بين مقدمي الخدمة وربما تؤدي إلى زيادة الأسعار". وقال ألمونيا في معرض تعليقه على الصفقة إنها عملية الاندماج الثالثة فقط التي تعترض عليها المفوضية منذ أن انضم إليها في عام 2010، من بين 800 حالة نظرتها المفوضية. وأوضح:"عملنا بجد مع يو بي إس بشأن تعديلات محتملة حتى وقت متأخر للغاية من الإجراء، لكن ما عرضوه كان بسيطا لا يكفي لمعالجة مشاكل المنافسة الكبيرة التي حددناها". وقالت المفوضية إن حجم التوفير الناتج عن اندماج شبكات طيران الشركتين على سبيل المثال وهو عامل حيوي لخدمات التسليم لم يكن ليتجاوز الآثار السلبية على المنافسة. وتسيطر أربع شركات فقط لخدمات تسليم الطرود على شبكات التسليم الأرضية والجوية في الاتحاد الأوروبي وفقا للمفوضية وهي: يو بي إس وتي إن تي ودي إتش إل وفيدكس. وقالت المفوضية إنه كان من شأن خفض هذا الرقم بشكل أكثر أن يضر بالمستهلكين. لكن الشركة الأمريكية رفضت رأي المفوضية وعبرت عن خيبة أملها ازاء القرار. وقالت الشركة في بيان إن "يو بي إس تعتقد أن الشركة المندمجة كانت ستكون نقطة تحول في مجال النقل والإمداد بما يقدم مزايا كبيرة للمستهلكين والعملاء حول العالم". وقدرت مؤسسة "أيه تي كيرني" للاستشارات الإدارية أن قيمة سوق خدمات التسليم السريع للطرود بلغت 2ر47 مليار يورو في عام 2011.