تبدأ القناة الأولى بالتلفزيون السعودي بعد ظهر الجمعة المقبل عرض البرنامج الديني الجديد (من هدي الشريعة) والذي سيستضيف أسبوعياً الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى عضو هيئة كبار العلماء للحديث عن جملة من القضايا الشرعية والإجابة على أسئلة واستفتاءات المشاهدين. ويأتي هذا البرنامج تفعيلاً لخطة القناة الأولى لاستضافة أعضاء هيئة كبار العلماء، وهم من تقتصر الفتوى عليهم بحسب التعليمات السامية ما يعني وجوب تواصلهم لسد الاحتياج من البرامج الشرعية والإفتائية. البرنامج يتناول القضايا الشرعية بجرأة ويتصدى للشبهات العارضة ويتلقى اتصالات المشاهدين وقال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع إن إنتاج القناة الأولى لبرنامج (من هدي الشريعة) يأتي في إطار تعاون أعضاء هيئة كبار العلماء مع هيئة الإذاعة والتلفزيون في مجال نشر"الوعي الشرعي" انطلاقاً من التوجيهات السامية الكريمة بقصر الافتاء في وسائل الإعلام على أعضاء هيئة كبار العلماء، وقياماً من العلماء بواجبهم نحو تحقيق مقتضى التوجيه الكريم وأداءً لما يلزم نحو دينهم ووطنهم واضطلاعاً بزكاة العلم الشرعي الذي شرّفهم الله بحمله، خصوصاً أن اصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء يزخرون بالمادة العلمية الشرعية، ويتميزون بالقرب من الواقع الاجتماعي للمشاهدين،ولديهم القدرة على تناول القضايا الشرعية من منطلقات نصوصها وربطها بحياة الناس. وأشاد الهزاع في هذا الصدد بمشاركة أعضاء هيئة كبار العلماء في البرامج الدينية عبر القنوات السعودية الرسمية، مؤكداً تطلع المشاهدين دوماً لتلقي المعرفة الدينية من علمائنا المعروفين بالعلم والفضل. عبدالرحمن الهزاع بدوره أكد معد ومقدم البرنامج الإعلامي ممدوح الحوشان أن البرنامج الجديد سيتناول القضايا الشرعية التي تتعلق بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والفكري للمشاهد الكريم، مشددا على حرص فريق الإعداد على تنوّع المادة التلفزيونية المصاحبة لحلقات البرنامج ما بين حوار في الاستوديو بين الشيخ والمقدم، واستطلاعات ميدانية تنقل آراء المشاهدين حول موضوع الحلقة، ومداخلات هاتفية مع أهل الاختصاص من الأكاديميين والمسئولين، مشيراً إلى أنه سيخصص نهاية كل حلقة وقتا كافيا للرد على استفتاءات المشاهدين في أي جانب شرعي سواء كان متصلا بموضوع الحلقة او خارج عنه. ممدوح الحوشان وأشار الحوشان إلى أن مشاركة الشيخ العيسى في البرنامج ستركز على التصدي للقضايا المعاصرة والرد على الشبهات العارضة التي لا بد من بيانها وإيضاحها والتي لا يمكن أن يضطلع بالواجب نحوها إلا أهل العلم مشددا على أن تركها دون إيضاح وبيان يشكّل فراغاً قد يعود بالسلب في مفاهيم الغير حول الدين الإسلامي بعقائده وأحكامه،موضحاً أن معاليه عرف بالعديد من الأطروحات الشرعية وأوراق العمل والبحوث العلمية الأكاديمية ففضيلته قاض سابق وأستاذ جامعي في كليات الشريعة والأنظمة والحقوق،وقد تصدى للرد على العديد من الشبهات المثارة على بعض القضايا الشرعية والاجتماعية والقانونية ذات الصلة بالجانب الشرعي والعدلي.