نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رعى وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري يوم امس الحفل الختامي للدورة السابعة التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في المعهد العلمي بمكةالمكرمة التابع للجامعة بعنوان " اثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية بالمملكة" وذلك بقاعة الجوار بفندق الساعة بالعاصمة المقدسة. وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم اثر ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الملتقى الأمني الفكري ثم ألقيت كلمة المشاركات ألقتها نيابة عنهن خديجة محسن المقيبل أعربت عن أملها أن تتضافر الجهود لاستمرار التعاون مستقبلا مع وزارة التربية والتعليم لإقامة مثل هذه الدورات. وأكدت أن الأمن نعمة فهو يحفظ الحقوق والواجبات وتسعد به الأمم والمجتمعات وتبنى به الحضارات وهو ركيزة الاستقرار والأمن والاطمئنان. عقب ذلك ألقيت كلمة المشاركين ألقاها الدكتور محمد الغامدي رحب فيها بوكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة وبالحضور وشكره على رعايته لحفل اختتام الدورة واستعرض أهداف الدورة وأهميتها. وبيَّن فيها أن الأمن في مفهومه الشامل يعني السكينة والاستقرار النفسي والاطمئنان القلبي واختفاء مشاعر الخوف لدى البشرية وهو مطلب حيوي لا يستغني عنه الإنسان وقد دعا إبراهيم عليه السلام لمكة أفضل البقاع في قوله تعالى " وإذ قال إبراهيم ربي اجعل هذا بلدا آمنا". وأفاد أن من أبرز أهداف الأمن الفكري لكل مجتمع الحفاظ على هوية المجتمع وحماية العقول من الغزو الفكري والانحراف الثقافي والتطرف الديني وهو من الضرورات الأمنية لحماية المكتسبات والوقوف بكل حزم ضد كل ما يؤدي إلى الإخلال بالأمن الوطني. وشدد على أهمية معالجة الانحرافات الفكرية بمعالجة الأساليب والعوامل المؤدية إليه والوقاية منها مبيناً أن للمدرسة دورا بارزا في تنشئة شخصية الطالب من خلال استكمال دور الأسرة والمجتمعات الأخرى لتطوير سلوكه وإكسابها القيم والمفاهيم الصحيحة وهذا سوف يحصن الفرد ضد المؤثرات الفكرية السلبية مهما كان مصدرها. ثم القى وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور ابراهيم الميمن كلمة اكد فيها ان الامن الفكري يعد مطلبا ضروريا وأولوية ملحة ومسؤولية مشتركة لبناء منظومة الأمن الشامل وفق الاسس والمقومات التي تحقق الثبات والمرونة والتعامل مع المتغيرات، وبيَّن ان سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم رسمت منهجا واضحا وصراطا سويا وسبيلا للنجاة يتمثل في استواء الفكر على الوسطية وسلامة المنهج من الغبش واللوث وسوء الطوية لتكون حبل النجاة من الفتن وطريقا لحماية الثوابت والمكتسبات وحصانة للأجيال ان تجتاحهم شياطين الانس والجن وتجعلهم و قودا للفتن. وعبَّر الدكتور ابراهيم الميمن عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الامين حفظهما الله على رعايتهما وعنايتهما بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية. عقب ذلك القى وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري كلمة عبر فيها عن شكره لجامعة الامام محمد بن سعود على اهتمامها بمناقشة هذا الموضوع المهم مشيرا الى انه عند التركيز على مفهوم الامن الفكري فان التركيز يكون على قضية من اهم القضايا واعتبر ان تنظيم الجامعة لهذا الملتقى ينبع من احساسها بمسؤوليتها الفكرية وتضامن الفكر مع الامن لافتا الى انه اذا انعدم الامن انعدمت التنمية واذا انعدمت التنمية انعدم الامن ويصبح الامر اكثر خطورة عندما يكون الاثر على الفكر نفسه. وقال الدكتور الخضيري ان العالم اصبح قرية صغيرة تنتقل فيها الافكار والرؤى والمقترحات بشكل سريع جدا وأصبح صعبا على النشء ان يفرق بين الغث والسمين ومن هنا تأتي مثل هذه الملتقيات حتى تعزز من تأصيل الثقافة الحقيقية التى ننطلق منها في المملكة العربية السعودية وهي الكتاب والسنة. وأوضح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة ان على معلمي وزارة التربية والتعليم دورا كبيرا ومهما في توعية النشء الذين هم في امس الحاجة الى توجيههم التوجيه السليم ومثل هذه اللقاءات والبرامج سيكون لها دور كبير في تأهيل وتدريب المعلمين في ايصال المعلومة الصحيحة والتأكيد على متطلبات الامن الفكري ومتطلبات التنمية. اثر ذلك قام وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة بتكريم الجهات المشاركة في هذه الدورة.