رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فعاليات ملتقى المسؤولية الاجتماعية تحت شعار - كلنا مسؤولون .... كلنا للمجتمع - التي أقيمت في كلية دار الحكمة للبنات بجدة امس بحضور وكيل أمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وعدد من الشخصيات التي أسهمت وتسهم في خدمة المجتمع. وبدأت الفعاليات بآي من الذكر الحكيم. ثم ألقت عميدة الكلية الدكتور سهير حسن القرشي كلمة أوضحت فيها أن الملتقى يهدف إلى استضافة القطاعات الرائدة في خدمة المجتمع لعرض مشروعاتها الاجتماعية للطالبات والمؤسسات التعليمية الأخرى. وقالت: إن الملتقى يناقش واحدا من أهم الأدوار في خدمة المجتمع من خلال عقد دورات تدريبية لتعزيز مفهوم الخدمة الاجتماعية والتعريف بخدمات القطاعات العامة والخاصة والجمعيات والعمل على تعزيز ثقافة خدمة المجتمع. وأشارت إلى أن فعاليات الملتقى تشمل إقامة معرض لكبرى الشركات الرائدة في المسؤولية الاجتماعية واستضافة متحدثين بارزين في هذا الجانب إضافة إلى عرض مشروعات للطالبات وإقامة ورش عمل وتكريم الطالبات المتميزات في الخدمة الاجتماعية. بعدها ألقى وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري كلمة أوضح فيها أن المسؤولية الاجتماعية لم تعد مقتصرة على العمل الخيري والتطوعي وإنما تعدت إلى مفاهيم وأبعاد جديدة تتواكب مع تطور المجتمعات وأصبحت جزء أساسيا وواجب كل فرد وكل مؤسسة حكومية أو خاصة من أجل أداء هذا العمل المؤسسي الاجتماعي. ونبه الخضيري إلى أن العالم ينظر اليوم إلى المملكة العربية السعودية بأنها قوة مؤثرة في العالم ومن هنا لابد للأجيال القادمة أن تتحمل المسؤولية في تقديم النموذج الذي يتطلع إليه العالم من هذه البلاد. وبين أن هناك استراتيجية لمنطقة مكةالمكرمة ورؤية للتنمية مدتها 25 عاما تبدأ بخطة عشرية تبدأ من 1-1- 2009م ونادت بسبع مبادرات أهمها إعادة الهيكلة للقطاعات وتشمل التنمية والحقوق والموارد البشرية . وأكد الدكتور الخضيري أن المسؤولية الاجتماعية هي مسؤولية كل فرد في تصرفاته وسلوكه وأن على جميع فئات المجتمع المشاركة في هذه المسؤولية بعد ذلك كرم وكيل أمارة منطقة مكةالمكرمة الفائزين بجائزة المسؤولية الاجتماعية لهذا العام حيث منحت الجائزة لكل من رجلي الأعمال صالح عبدالله كامل ومحمد بن لادن ونادية زهير والطالبة نورة المغربي التي حققت أكثر من 1353 ساعة عمل في الخدمة الاجتماعية. وعبرت سمو الأميرة صيتة بنت عبدالله عن سعادتها بافتتاح هذا الملتقي الذي يجسد أهمية المسؤولية الاجتماعية في الارتقاء بهذه البلاد العزيزة إلى مصاف الدول المتقدمة مشيرة إلى أن هذه الملتقيات تحقق نتائج إيجابية تنعكس على رفع درجة الوعي بالعمل الاجتماعي والمشاركة من أجل تنمية الإنسان والمكان.