البرولاكتين هو هرمون نخامي عزل أول مرة عام 1971م وظيفته الأساسية تنبيه افراز اللبن في الثدييات ودعم هذا الافراز في أثناء الإرضاع وله تأثيرات أخرى في بعض غدد الجسم وأعضائه. تفرز البولاكتين الخلايا اللبنية الحمضية في الفص الأمامي للغدة النخامية وافرازه تدفقي تزيد دفقاته في اثناء النوم ولا تتبدل كميته خلال الدورة الطمثية ولكنه يزيد في أثناء الحمل ويزيد كثيراً في زمن الإرضاع ولا سيما في أثناء مص الحلمة وإذا طالت مدة الارضاع عاد البولاكتين لمقاديره الطبيعية وأزداد حين مص الحلمة فقط. ويفرز البرولاكتين بتأثيره عدة عوامل وهي محررالمجهة الدرقة TRH) ( الذي يحرض افراز الولاكتين ويعتبر حاثاً قوياً لافراز البرولاكتين في الإنسان، كما أن جرعته التي تؤدي الى انتاج الموجهة الدرقية (TSH) تزيد كمية البورلاكتين في الوقت نفسه وقد يكون للبرولاكتين محرر خاص هو الهرمون المحرر للبرولاكتين ينهي الدوبامين افراز البرولاكتين ويسمى لذلك العامل الناهي للبرولاكتين وهناك توازن دائم بين الدويامين والبرولاكتين وكل ما يؤدي إلى نقص الدوبامين يؤدي إلى فرط البرولاكتين كزيادة الاستروجين ومص الحلمة المديد وجروح الصدر واذيات النخاع وبعض الأدوية كمشتقات الفينوثيازين وعدا هذا يزداد افراز البرولاكتين نتيجة الاصابة باورام نخامية وباورام غير نهامية كاورام الرئة والكلية كما يزداد بقصور الغدة الدرقية الذي يؤدي إلى زيادة افراز محرر موجهة الدرق. تقع مستقبلات البرولاكتين في نسيج الثدي وكذلك تشاهد في خلايا الطبقة الحبيبية في المبيض وفي الخصية والكلية والكبد والكظر. للبرولاكتين فعلان رئيسيان في المرأة فهو منبه للارضاع ومضاد لموجهات القند التي تحرض التبويض وله عدا ذلك افعال اخرى فهو يتداخل في استقلاب الشحوم تحت الجلد واستقلاب الكالسيوم وتكوين الستروئيدات وقد يكون لهذا العمل الأخير علاقة باثره المضاد لموجهات القند (FSH, LH) إن هرمون البرولاكتين يتأثر بعوامل نفسية عديدة فحالتا القلق والاحباط ترفعان مستوى الهرمون والذي بالتالي يؤثر على التبويض وذلك يزداد في حالات تأخر الحمل ممما يزيد المشكلة صعوبة. وذلك من أول الفحوصات التي تجرى لحالات تأخر الحمل هو اجراء فحص لقياس هرمون البرولاكتين. وقد يصاحب ارتفاع هذا الهرمون حدوث افرازات من حلمة الثدي. وفي بعض الحالات توجد هذه الافرازات ويكون هرمون البرولاكتين طبيعياً وربما يعود السبب لعدم القدرة المتوفرة حالياً في قياس بعض عناصر هذا الهرمون. ويستدعي اجراء أشعة للغدة النخامية عندما يكون الهرمون مرتفعاً بصورة كبيرة وربما يستدعي الأمر اجراء أشعة مقطعية أو مغناطيسية للغدة النخامية خصوصاً إذا وجد اضطراباً في مجال الرؤية البصرية ويتم في الغالب علاج تضخم الغدة النخامية وارتفاع هرمون البرولاكتين باستخدام علاجات محفزات الدوبامين مثل دوبارجين أو البارلوديل أو الدوستنيكس، ويؤدي أيضاً ارتفاع هرمون البرولاكتين لانقطاع الطمث، والدورة اللااباضية واضطرابات الدورة. إن حالات نقص هرمون البرولاكتين نادرة وقد تنجم عن حالات السكتة النخامية المعروفة بمتلازمة شيهان والتي تحدث بسبب النزيف الحاد بعد الولادة.