نقل عن علي أكبر ولايتي مساعد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله امس إن إيران ستعتبر أي هجوم على سوريا هجوما عليها في احد أقوى تصريحات التأييد لحليفها حتى الان. وإيران حلف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد وحذرت طهران من الاطاحة بالأسد الذي يواجه انتفاضة مستمرة منذ نحو عامين ضد حكمه. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن ولايتي قوله "لسوريا دور أساسي للغاية ورئيسي في المنطقة فيما يتعلق بتعزيز سياسات المقاومة الثابتة... ولهذا السبب فان أي هجوم على سوريا سيعد هجوما على إيران وحلفائها." وتعتبر طهراندمشق جزءا من محور المعارضة للنفوذ الإسرائيلي والغربي في الشرق الأوسط. وفي سبتمبر- ايلول نقل عن مسؤول عسكري ايراني قوله ان ايران ستقوم بعمل اذا هاجمت الولاياتالمتحدة سوريا.ووقعت ايران وسوريا اتفاقا للدفاع المشترك في عام 2006 لكن لا يعرف شيء يذكر عن التفاصيل أو ما اذا كانت هناك أطراف اخرى موقعة على الاتفاق.وتتهم ايران القوى الغربية ودولا في المنطقة بدعم وتسليح المعارضين في سوريا بينما يتهم المعارضون ايران بارسال مقاتلين من الحرس الثوري لمساعدة الاسد في سحق الانتفاضة. الى ذلك حمل السفير الاميركي لدى سوريا روبرت فورد بعنف الجمعة على ايران معتبرا ان دورها في النزاع السوري "ليس مفيدا"، ودعا روسيا الى بذل مزيد من الجهود لمساعدة اللاجئين الفارين من النزاع في سوريا. من جهة اخرى، قال فورد ان الولاياتالمتحدة تريد "حلا سياسيا لا عسكريا" للازمة في سوريا، مشددا على ان الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه"لا يمكن ان يلعبا دورا في حكومة انتقالية". وقال فورد للصحافيين في انقرة غداة لقائه لاجئين سوريين على الحدود التركية ان "ايران تلعب دورا غير مفيد في دفع سوريا باتجاه انتقال سياسي يطالب به شعبها". واتهم فورد الذي استدعي من دمشق في تشرين الاول/اكتوبر 2011 لاسباب امنية، ايران بارسال اسلحة الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال السفير الاميركي"انهم يرسلون اسلحة، انهم يرسلون انواعا اخرى من الخبراء وفي الواقع انهم يرسلون الحرس الثوري الايراني". واضاف فورد"لا نتحدث الى الايرانيين مباشرة لكننا بحاجة لفهم ما هو دور ايران". ودعا الدبلوماسي الاميركي حليفة اساسية اخرى لسوريا، اي روسيا الى مساعدة اللاجئين السوريين الذين فروا الى الدول المجاورة. وسيعقد مؤتمر دولي للمانحين في الكويت في 30 كانون الثاني/يناير برئاسة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وسط مخاوف من تدهور الوضع الانساني. واكد مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام للمنظمة الدولية في بيان عند الاعلان عن الاجتماع ان "على الاسرة الدولية بذل مزيد من الجهود لتخفيف معاناة ملايين الاشخاص في سوريا والبلدان المجاورة". وقال فورد "نتحدث باستمرار الى الحكومة الروسية بشأن الوضع في سوريا. وليس سرا ان مواقفنا ليست متطابقة". واضاف "في ما يتعلق باللاجئين، اريد ان اقول فقط ان الولاياتالمتحدة سترسل وفدا الى مؤتمر الكويت ونأمل ان ترسل دول اخرى وفودا تلبية لدعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون". وتابع السفير الاميركي"اعتقد ان الولاياتالمتحدة سترحب بتعهدات كبيرة من روسيا للمساعدة في ازمة اللاجئين السوريين لان كل الدول تحتاج الى العمل لمعالجة هذه الازمة الانسانية الخطيرة". وتسعى الاممالمتحدة الى جمع 1,5 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين الذين من المتوقع ان يبلغ عددهم مليونا حتى حزيران/يونيو، الى جانب اربعة ملايين سوري تضرروا في النزاع لكنهم لم يغادروا بلدهم. وتتوقع الاممالمتحدة ان يتضاعف عدد اللاجئين السوريين في البلدان الاربعة الاخرى المجاورة ليبلغ بالاجمال 1,1 مليون قبل حزيران/يونيو اذا ما استمر النزاع. وفي كانون الاول/ديسمبر، سجلت المفوضية العليا 16,413 لاجئا سوريا جديدا في الاردن، و13 الفا في تشرين الثاني/نوفمبر و10 الاف في تشرين الاول/اكتوبر.واكد روبرت فورد ايضا ان الولاياتالمتحدة تريد حلا سياسيا لانهاء الازمة السورية، لا حلا عسكريا وشدد على ان الاسد يجب ان يتنحى. وقال "اريد ان اكون واضحا جدا في هذا الشأن: الولاياتالمتحدة تعتقد ان الحل السياسي وحده لا الحل العسكري، سينهي الازمة في سوريا ولا يمكن لبشار الاسد ونظامه لعب دور في حكومة انتقالية". واضاف انه "على بشار الاسد التنحي، كما قال الرئيس اوباما ومسؤولون اميركيون كبار آخرون".