أكد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي أن مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد قد قطع من الناحية الإنشائية شوطاً كبيراً بعد أن بلغت نسبة الإنجاز في المشروع 55% مع مطلع العام الحالي 2013م، وهو المركز الذي جاء بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، لمواجهة الطلب المتزايد على الرعاية التخصصية وخاصة مرضى الأورام بسعة 300 سرير. وأشار الدكتور القصبي إلى أن المركز يجري تأسيسه وفق أحدث المواصفات الفنية والتقنية، وآخر ما توصل إليه الطب في مجال الخدمات التشخيصية للأورام كواحدة من أهم المشكلات الصحية، تكريساً لما توليه الدولة، أيدها الله، من اهتمام بتوفير أفضل سبل الرعاية الصحية التخصصية للمواطنين حيث تؤكد آخر الإحصائيات المنشورة في السجل الوطني السعودي للأورام أن عدد حالات الأورام الجديدة المسجلة سنويًا تبلغ نحو 12 ألف حالة. وأفاد الدكتور القصبي أن مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد صمم وفقاً لأعلى المواصفات العالمية، من قبل إحدى الشركات الأمريكية المتخصصة في تصميم المستشفيات بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية الهندسية السعودية، ويتكون من 21 طابقاً على مساحة إجمالية قدرها 83250 متراً مربعاً، وبسعة 300 سرير. وقد تم تصميم المركز بحيث تكون كل غرفه مطلة على حدائق المستشفى الخارجية، وذلك مراعاة للاحتياجات النفسية للمرضى المنومين. وتتوزع أسرَّة المركز على 206 أسرة للأورام، و34 سريرًا للعناية المركزة للأورام، و43 سريرًا لمرضى الكبد، و17 سريرًا للعناية المركزة لأمراض الكبد. كما يحتوي المبنى على 8 غرف للعمليات، وغرفتين للتنظير الطبي، و 96 وحدة للعلاج اليومي و22 وحدة لإجراءات اليوم الواحد. وأوضح الدكتور القصبي أن جهوداً وطنية كبرى تبذل لاستيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى الحالات التخصصية من بينها مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد في المقر الرئيسي لتخصصي الرياض، إضافة إلى المقر الجديد لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة بسعة 650 سريراً الذي وقع معالي وزير الصحة عقده مؤخراً والمزمع إنجازه خلال ثلاثة أعوام، فضلاً عن الجهود والعمل الدؤوب المقدم من وزارة الصحة عبر تأسيس خمس مدن طبية تخصصية في مناطق مختلفة من المملكة بكلفة تبلغ نحو 16 مليار ريال لتدعم بذلك مايقدم حالياً من رعاية تخصصية متقدمة لكثير من المرضى من القطاعات الصحية الأخرى كمستشفيات الحرس الوطني، والقوات المسلحة، وقوى الأمن، والمستشفيات الجامعية، والمستشفيات التخصصية التابعة لوزارة الصحة، وهو الأمر الذي يوسع من دائرة المستفيدين من الرعاية التخصصية في كافة أرجاء المملكة بفعالية. مركز الملك عبدالله للأورام بالتخصصي