كانت أولى خطوات النجاح لمنتخب المملكة الأول على الصعيد الآسيوي تأهله إلى نهائيات الأولمبياد لأول مرة في تاريخه، إذ وصل أولمبياد لوس انجلوس عام 1984م عقب تصدره مجموعته الحديدية بقيادة ابن الوطن البار المدرب السعودي خليل الزياني، وكان ذلك قبل تتويج المنتخب بكأس أمم آسيا الثامنة في شهر أكتوبر من ذلك العام والتصق هذا اللقب القاري باسم «خليل الذهب» الزياني، وبعد عودة المنتخب من سنغافورة في المرة الأولى بعد تأهله لأولمبياد لوس انجلوس حظي الصقور الخضر باستقبال جماهيري غير مسبوق وتشرفت مجموعة ذلك المنتخب الرائع باستقبال ملكي كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد (رحمه الله) وترأس بعثة المنتخب أمير منطقة تبوك حالياً الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز. اليوم بعد مضي ثلاثة عقود تقريباً على تلك الذكريات الرائعة للماضي الجميل لإنجازات الصقور الخضر ما زلنا نتذكر بفخر واعتزاز انتصاراتهم القارية الباهرة، التي يتردد صداها في آسيا حتى اليوم، عقب نجاح الكابتن صالح النعيمة، ورفاقه ماجد عبدالله، وصالح خليفة، وعبدالله الدعيع، محمد عبدالجواد وبقية كوكبة نجوم الأخضر الذين خلدهم التاريخ بمجد غير مسبوق في الاحتفاظ باللقب القاري على أرض الدوحة، بكأس أمم آسيا التاسعة 1988م، ثم بكأس أمم أسيا الحادية عشرة على أرض الإمارات عام 1996م. بعد تلك المكاسب التاريخية وملحمة المجد، التي سطرتها الكرة السعودية في أكبر قارات المعمورة. دارت الدائرة على منتخب (الصقور الخضر) وتاريخه، فظهر اليوم جيل احترافي بارع في تجرع كؤوس الهزائم، في أكثر من مناسبة عادية، خرج منها يجر أذيال الخيبة بخسائر مريرة ومؤلمة لجماهير (الأخضر)، أمام منتخبات سهلة كنا نهزمها بنتائج ثقيلة، وذلك نتيجة النهج الإداري الخاطئ وسوء التخطيط لدى اتحاد الكرة السابق، الذي دهور مواهبنا بكثرة إجهادها الذي عرضها للإصابات -وتنقلاتها بين المنتخبات، وأضعفنا بالاختيارات الخاطئة للإداريين والمدربين، فضلاً عن روزنامة البطولات المحلية المرهقة وقلة فترات الراحة للاعبين.