يلاحظ الأهل أن الأطفال يقضون الساعات والساعات أمام شاشات الكمبيوتر والألعاب الالكترونية ويكتفون بذلك واختصروا ساعات اللعب في الالعاب التي لا تتطلب جهدا بدنياً، وبطبيعة الحال في البدء يحس الأهل بالارتياح لوجود الأطفال في البيت وللعبهم الآمن من الناحية الجسدية فلم يعد الأطفال يلعبون خارج المنازل.. وليس هناك خوف من التعرض للسقوط وما يصاحبه من جروح أو رضوض أو حتى كسور.. وابتعدوا عن مخاطر العراك بين الأطفال أو أن يتعرضوا لاعتداءات جسدية او غيره وابتعدوا عن مخاطر المرور في الطرقات وما شابه ولكن.. هل كل ذلك كافياً لأن نحس بالأمان؟ الحقيقة لا فقد بدأت الشكاوى من عدم ممارسة الأطفال لأي نشاط جسدي فأصبحوا خاملين يعتريهم الكسل وانتشرت بينهم البدانة ولم تعد لديهم مناعة ضد الأمراض الموسمية مما دق ناقوس خطر جديد. * يحتاج الطفل لممارسة الرياضة اكثر من غيره لأسباب أهمها: * تعزيز ثقته بنفسه. * تمثل طرق للتعامل مع الآخرين عندما يلعب في مجموعة. * تجدد نشاطه الجسدي والذهني والنفسي. * تقيه من الأمراض المزمنة ومن أهمها السمنة والسكري. * بناء وتقوية العظام والمفاصل والعضلات لدى الأطفال. * تحسين النوم وعادات النوم نتيجة الجهد البدني للأطفال لينعموا بنوم جيد ليلاً. * تقلل ما يحس به الطفل من توتر وبالتالي تتحسن قابليته للتعلم والتركيز. وبطبيعة الحال حين نتحدث عن الرياضة التي يمكن أن يمارسها الأطفال فنحن لا نتحدث عن رفع الأثقال او الملاكمة أو المصارعة.. بل نتحدث عن رياضات تناسب أعمار معينة مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة واللعبات الجماعية مثل كرة القدم، ولكن في كل الحالات هناك نقطتان مهمتان الأولى تكمن في أن الأهل وبالتشاور مع الطفل يمكنهم تحديد نوع الرياضة المناسبة له بمعنى ألا يتم اختيار الرياضة التي سيمارسها الطفل بناء على تصورات مسبقة لدى الأبوين بل بسؤاله عما يحبه هو وما يوافق رغبة الأبوين أما النقطة الثانية فهي يجب أن يكون هناك اشراف على أي نشاط رياضي سواء من الأبوين او مدرب خاص إذا كان الطفل يستطيع الذهاب لنادي رياضي. وعادة يفضل المختصون البدء في سن الخامسة أوالسادسة من عمر الطفل وبعضهم يرجئه حتى سن الثامنة خصوصا في اللعبات الجماعية، ولأن السن المبكرة يكون تركيز الطفل فيها نحو اللهو واللعب أكثر منه لممارسة رياضة وهذا أمر يجب مراعاته عند اختيار نوع الرياضة التي سيمارسها الطفل خصوصا في سن الخامسة او السادسة إذ أن المتعة والمرح هي الأهم لكي يستمر الطفل في ممارسة الرياضة. ولدى المجتمعات الغربية يهتمون بما يسمى ب (رياضات للحياة) وهي تلك الأنواع من الرياضة التي تتميز بفوائدها على المدى البعيد بحيث يستمر الشخص بممارستها سنوات طويلة، لذلك من المهم تشجيع الطفل على ممارسة رياضة يستمر بممارستها طوال حياته فتشكل جزءاً من نمط حياته كالسباحة والتزلج وركوب الدراجة. ومن المهم مساعدة الطفل في تنظيم وقته بين الدراسة وممارسة الرياضة وبين ألعابه الأخرى ومواعيد الأكل والنوم بمعنى آخر على الأبوين عمل جدول زمني منظم ولو بشكل بسيط للطفل حتى يكون قادراً فيما بعد باتباعه معتمدا على نفسه، ويلاحظ أن أغلب المختصون يوصون بالرياضة للطفل بشكل يومي وليس مثل الكبار ثلاث مرات في الأسبوع، أمر آخر مهم يجب الاهتمام به وهو اتخاذ احتياطات السلامة مثل التنبيه على الطفل بارتداء الخوذة في حالة ركوب الدراجات. * التثقيف الصحي