حذر أستاذ طب وجراحة العيون الدكتور يوسف المقبل من الأخطار المتوقع حدوثها بسبب الألعاب المختلفة والتي هي بمتناول الأطفال في ظل غياب التوجيه الكافي من قبل الأسرة. وقال أن: "بعض المصانع تواصل عملية إنتاجها للألعاب بعيداً عن احساسها بواجباتها منشغلة بهم وحيد وهو تحقيق الأرباح". مشيراً إلى أن ما يهيئ لها المناخ المناسب لهذه الممارسات هو غياب المتابعة اللازمة من قبل وزارة التجارة وهيئة المواصفات والمقاييس التي يجب أن تراعي جودة الألعاب المنتجة حسب معايير السلامة العالمية وبما يناسب التعاليم الإسلامية. وأوضح أن: "أنواع الألعاب التي يمكنها أن تحدث ضرراً بالأطفال هي تلك التي تم تصنيعها من مواد رديئة غير مطابقة للمواصفات والتي قد ترى منها مثلاً الكرات التي تحتوي على سائل داخلي مجهول التركيب والذي قد يقوم الطفل بتذوقه كنوع من حب الاستطلاع، مما قد يصيبه بالتسمم والتشنج وضعف النمو وفقر الدم". وأضاف: "هناك العديد من الطرز الأخرى للألعاب الخطيرة التي قد يؤذي بها الطفل نفسه أو من حوله بسبب آلية عمل اللعبة التي قد تحتوي أحياناً على قطع حادة قد يطعن بها الطفل غيره أو يؤذي بها نفسه في ظل غياب دور الرقابة من الأهل والبعد عن ارشاد اطفالهم إلى ضرورة التخلي عن مثل هذه الألعاب السيئة". وشدد على أهمية الوضع في الاعتبار في المستقبل بعض المحاذير الضرورية عند شراء الألعاب، واختيار الألعاب المناسبة لسن الطفل. واستغرب المقبل من بعض الشركات العالمية التي تقوم بدافع الربح إلى انتاج بعض الألعاب التي تحتوي على مواد ضارة وتصدرها للعديد من الدول التي تغيب فيها الرقابة على المواد المستوردة، ضارباً المثل بشركة Mattel إحدى أكبر شركات الألعاب في العالم التي قامت العام الماضي بطلب إعادة حوالي 20مليون لعبة من جميع انحاء العالم من المستهلكين بعد بيعها لوجود نسب عالية جداً من الرصاص بها. وعدد المقبل بعض النصائح التي يتوجب اتباعها عند شراء لعب الأطفال أهمها تجنب الألعاب المائية والكيميائية للأطفال الأقل من 11عاماً وتجنب الألعاب ذات الأصوات العالية للحفاظ على سمع الأطفال إضافة إلى تجنب الألعاب ذات الأضواء القوية أو الليزر والتي قد تضر بالنظر. كما حذر من الألعاب التي تحتوي على ألوان صبغية والتي تثير الكثير من القلق لدى الكثيرين نظراً لاحتوائها على الرصاص، مشيراً إلى ضرورة التأكد من أن هذه الألعاب تحمل شهادة خلوها من مثل هذه المواد الضارة. ولفت المقبل إلى دور الوالدين في الانتباه إلى نوعيات معينة من الألعاب منها الألعاب الصغيرة التي يمكن ان يبتلعها الطفل أو الألعاب الكهربائية التي يقوم الطفل بتشغيلها بنفسه ويعرض نفسه لخطر الكهرباء، فضلاً عن الابتعاد عن الألعاب ذات الاطراف المتحركة والأسلاك للأطفال الرضع لأنها تعرضهم لخطر الشنق. كما أشار المقبل إلى أن أدوات الأمان المرفقة مع الألعاب من الأشياء الضرورية التي يجب إرتداؤها أثناء ممارسة هذه الألعاب، كلبس الخوذة وواقيات الأطراف عند اللعب بالدراجات أو الدبابات وركوب المراجيح، بالإضافة إلى ضرورة قراءة التعليمات الخاصة بكل لعبة والتأكد من الأطراف الحادة في هذه الألعاب حتى لا يتأذى الطفل. وشدد على ضرورة الإنتباه إلى ما يسمى بالعضاضة الخاصة بالأطفال الرضع حديثي التسنين حيث تحتوي بعضها على سائل أو ألوان وقد لا تكون من المياه دائماً، فيجب الحذر منها لخطرها الشديد على جسم الطفل والتأكد من أن تكون مصنوعة من خامات جيدة ومن انتاج شركات معروفة. وعن الألعاب الإلكترونية المتنقلة أو على التلفاز قال المقبل أنه يتوجب على الأبوين تحديد وقت معين لهذه الألعاب لا يزيد عن ساعتين يومياً مع أخذ الراحة وضرورة مراجعة الأهل لنوعية الالعاب ومحتوياتها بوضع الألعاب في مكان عام للعائلة وليس في غرفة الطفل منفرداً مع ضرورة توفير الإضاءة الجيدة واختيار المقعد المريح لعدم حدوث إرهاق للرأس والعمود الفقري والإضرار بهما، بالإضافة إلى تدريب الطفل بالوقوف عند التعب وعدم السهر على هذه الألعاب مع النصح بالتنوع بألعاب الحركة المقوية للجسم وعدم التركيز فقط على هذه الألعاب دائماً.