اقترب الفتح من الأمتار الأخيرة لتحقيق انجاز غير مسبوق بالحصول على بطولة دوري المحترفين السعودي كأول مرة في تاريخه بعد 6 سنوات من صعوده من دوري الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين؛ فالانتصار الأخير الذي حققه على الرائد 3-1في الجولة ال17 رفع رصيده إلى 42 نقطة، ففتح الباب على مصرعيه ليعطى أسبقية معنوية لتعزيز حظوظه بالذهاب بعيدا، بعد أن كان قدم أداء مُقنِعاً وقدَّم أداءً متوازناً بين الدفاع والهجوم، بالرغم من الارتباك في بعض مراحل المباراة خصوصاً في الشوط الأول لكن في الشوط الثاني تدارك الوضع لينجح العودة وتسجيل ثلاثة أهداف رغم غياب ابرز اللاعبين للإصابة لكنه اثبت أن الفريق يملك البديل الناجح, ويعتقد أنصار "النموذجي" أن الفرصة مواتية لتحقيق انجاز أول بعد سلسلة من العروض القوية والتي جعلته الفريق الوحيد الذي لم يخسر في الدوري، ويعتمد محبو النموذجي في تفاؤلهم على الاستقرار الإداري والفني، والإمكانيات التي وفرتها الإدارة للفريق من تدعيم صفوف الفريق بالعديد من اللاعبين المميزين، كما شكل تواجد المدرب التونسي فتحي الجبال بعد 6 سنوات استقراراً كبيراً ليزرع ثقافة الانتصارات لدى اللاعبين، بالإضافة إلى رغبته القوية بالنجاح؛ فالفريق نجح في صنع الكفاءات الإدارية واللاعبين بعد ان كانوا مغمورين ولكن بفضل جهدهم وعطائهم أصبح يشار لهم بالبنان، وكان الفتح أصبح مصنع النجوم والدليل المواهب التي سبق لها اللعب في الأندية الأخرى ولم يكن لها حظ البروز والتألق، لترسم خط الإبداع مع تلك الكوكبة بفعل العوامل النفسية والتعامل الراقي والوثوق بإمكانياتهم مما جعلهم يبدعون ويرسمون مسار التألق، إلا أن "النموذجي" يجب عليهم تحدي الذات في المواجهات المقبلة، وبالتحديد في المباراة المقبلة أمام الأهلي الاحد المقبل من أجل تجنب الدخول في حسابات معقدة في نهاية مشوار الدوري؛ فالفرصة الذهبية السانحة له، والتي قد لا تتكرر بسهولة في المواسم المقبلة لذلك يتطلع إلى "أبناء المبرز" إلى خطف اللقب، والتأهل إلى بطولة أكبر قارات العالم في انجاز غير مسبوق.