دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس مبنى الغرفة التجارية الجديد والذي يقع على مساحة عشر آلاف متر بمخطط الزايدي بالعاصمة المقدسة، حيث بلغت التكلفه الإجمالية أكثر من 160 مليون ريال.وقال الأمير خالد في كلمته أن الغرفة تشهد يقظة وحركة تنموية بعد ذلك السبات الطويل الذي عاشته خلال السنوات الماضية، مضيفا "كنت دائماً أدعو إلى العمل الجاد وأذكر أنه إذا تحققت الإرادة والإدارة فلا بد أن نصل إلى الصدارة وها هي تتمثل اليوم في هذا المشروع، فقد تحققت الإرادة لأن مجلس الإدارة لم يتوقف عندما أراد إنشاء هذا المبنى عند عدم وجود المبالغ اللازمة، فبالإرادة استطاع أن يجمع المبلغ المطلوب وبالإرادة أنشأ هذا المبنى على أسس إدارية وعلمية حديثة". وزاد أمير مكة "أن التصميم لم يكن فقط من أجل اجتماع الموظفين يومياً في الصباح وانصرافهم بعد الظهر وإنما لتطوير العمل في الأسلوب الإداري الحديث فتحققت الإدارة أما الصدارة فهى ما تحقق في هذا الصباح عندما أجمع الجميع على أن هذا العمل مميز". وشكر سموه مجلس الإدارة على تميزهم، مؤكداً أن الله تعالى بشر أهل هذه المدينة العظيمة بالأمن وبالرزق ولهذا وجب علينا الشكر، والشكر لا يمكن أن يكون إلا بالعمل والعمل في هذا المجال مجدي لأنه في خدمة أعظم مدينة على وجه الأرض وأطهر بقعة في هذا الكون ولأن الله سبحانه وتعالى كرمنا بأن نسكن بجوار هذا البيت العتيق فلا بد أن نجعل من هذه المدينة كذلك، بالإضافة إلى قبلة العبادة أن تكون كذلك قبلة الإقتصاد".وأضاف الأمير خالد "يجب علينا أن نستغل هذه الفرصة لأن نكوّن لأنفسنا إقتصاداً عالمياً قوياً ولقد بادرتم في طرح مشروع صنع في مكة وليكن هذا مشروعكم الإقتصادي في الأعوام القادمة، وإننى لأرجو مخلصاً من الغرفة ومن الأمانة ومن وزارة التجارة أن تعكف على تطوير هذا المشروع من رفوف الدراسة إلى أرض الواقع وأرض العمل، وأن نرى في القريب العاجل الأراضي والمباني والإداريين والإقتصاديين يعملون فيها بشكل منتظم لتأسيس الحقول الإقتصادية اللازمة لهذا المشروع العظيم، صنع بمكة هو مشروعنا وهو مسؤولية أهل مكة أشكر من كل قلبي كل من ساهم في بناء هذا المشروع.. أشكر لهم هذا العطاء وهذا الإهتمام وحضورهم اليوم معنا، أشكر مكة وأهل مكة على هذه اليقظة التي أرجو أن تستمر إقتصادياً وإدارياً واجتماعياً وثقافياً لأن هذه المدينة وأهل هذه المدينة هم أحق بذلك من غيرهم". من جهته أكد صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة ورئيس مجلس الغرف الإسلامية أن قيادة المجلس الحالي تمكنت من تحقيق إنجازا يشكرون عليه، مشيراً إلى أن المجلس الذي استطاع أن يجمع المال لبناء المبنى الذي يعد واجهة حضارية للاقتصاد السعودي، بذل جهوداً جبارة بعد أن كانت الغرفة في الماضي تعاني من قلة الدخل.ودعا كامل إلى أهمية ترشيح مبنى مكةالمكرمة ليحصل على جائزة مكة للتميز في الفرع العمراني خلال الدورة الحالية للجائزة، مفيداً أن تشييد المبنى لم يكتفى بمجرد البناء فقط، بل أنه شمل التصاميم المعمارية التي أظهرت وجه العمارة الإسلامية وجعلت منه رمزاً للعابرين إلى مكةالمكرمة من و إلى محافظة جدة، البوابة الكبرى التي يفد من خلالها الحجاج والمعتمرين إلى مكةالمكرمة سنويا.