فريق النصف مليار ريال لقب أطلقه أحد الزملاء على فريق القدم الاتحادي.. وهو لقب لم يجانبه الصواب.. فالفريق الاتحادي الحالي كلف خلال سنوات رئاسة منصور البلوي قرابة هذا المبلغ من خلال استقطاب نجوم الأندية الدوليين ولاعبين أجانب - معظمهم قبض الملايين دون استفادة النادي منهم - وكذلك المدربون والمكافآت والحوافز.. عدا تكاليف المؤتمرات الصحفية التي أصبحت عادة للرئيس بمناسبة وبدون مناسبة. والمتابع المنصف لمسيرة الفريق خلال فترة رئاسة البلوي يرى بأن ما تحقق له من إنجازات.. لا يتناسب أبداً مع ما صرف من أجله.. وبمقارنة بسيطة مع إنجازات الفريق المنافسة نجد انها - أي الفرق المنافسة - حققت أفضل مما حققه الاتحاد قياساً بما دفع له!. ومما يحبط آمال محبي هذا الفريق ان إدارته لم تحسن التخطيط للمستقبل مع توفر هذا الدعم الكبير فالتفكير والعمل لا يتعدى تحقيق أهداف آنية من خلال استقطاب اللاعبين الدوليين وجلهم ممن تجاوز السبعة والعشرين عاماً، وفرق الدرجات السنية بعيدة عن المنافسة وشحيحة من المواهب التي تدعم الفريق الأول. وحتى لا نظلم الإدارة الحالية بتوجهها لاستقطاب نجوم الأندية الأخرى فلابد من الإشارة إلى ان هذا التوجه ليس جديداً فقد بدأه الاتحاديون منذ ربع قرن عندما استقطبوا سعود جاسم وعيسى حمدان وعثمان مرزوق وأبو سمرة وغيرهم من نجوم الأندية الأخرى. ٭٭ رئيس الاتحاد منصور البلوي وجد في المؤتمرات الصحفية والإعلان عن الصفقات حتى وان لم يتم بعضها.. أفضل الطرق لامتصاص غضب جماهير العميد بعد تلقي أي خسارة وتحديداً عندما تكون من الهلال الذي يرى فيه المنافس الأول والعقبة الأكبر بين فريقه وتحقيق البطولات. والمتابع لهذه المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية يشعر بأنها تنظم بعناية سواء من اختيار التوقيت أو حتى من خلال الحضور الجماهيري الذي يبدو ان اختياره أيضا يتم وفق ضوابط ومواصفات محددة أهمها عبارات الاعجاب لكلام الرئيس والتصفيق المتكرر! ولا ننسى أيضاً الدقة في اختيار الصحفيين لحضور هذه المناسبات. ٭٭ الرئيس الاتحادي لا يختلف اثنان على دعمه اللامحدود للنادي ولفريق القدم تحديداً.. ولكنه دعم قد لا يؤتي ثماره إذا لم يوجه التوجيه الصحيح لبناء فريق المستقبل بعيداً عن أضواء الإعلام وتحدي المنافسين ومحاولة اضعافهم. والدخول في مزايدات تضر أكثر مما تنفع.. ولكي يصل رئيس الاتحاد لتحقيق طموحات الاتحاديين المستقبلية عليه أولاً باختيار مستشارين يقدمون النصح لا التطبيل فالمثل يقول: «صديقك من صدقك لا من صدّقك» والتجارب تؤكد ان البلوي بحاجة إلى من يعمل على تقديم الرؤية والمشورة الفنية وليس التطبيل عبر وسائل الإعلام وتصوير الأمور بغير معانيها. الاتحاد أحد أندية الوطن التي نتمنى لها كل تقدم وهو مرشح لتحقيق الكثير من الإنجازات المحلية والعربية والقارية متى وجه هذا الدعم الكبير التوجيه الصحيح. باختصار ٭٭ عزف القدساويين على وتر العرض الاتحادي خلال المفاوضات الهلالية القدساوية ليس له ما يبرره، فاللاعب المعني بالأمر استبعد أمر انتقاله للاتحاد نهائياً، وطالب بمناقشة العرض الهلالي.. ولكن يبدو أن الأمر تحول إلى السعي لرفض العرض الهلالي!. ٭٭ لماذا أجل البلوي إعلان دعمه للنصر إلى ما بعد خسارة فريقه من الهلال.. في وقت كان النصراويون بحاجة لهذا الدعم خلال منافسات الموسم؟! ٭٭ استغرب بعض الاتحاديين تحفظ يوردانيسكو أمام الهلال واللعب بطريقة دفاعية.. ونسي هؤلاء ان الهلال أخرج فريقهم من ثلاث بطولات محلية أمام ثلاثة مدربين مختلفين!. ٭٭ من يضحك على الآخر الرئيس أم الجماهير؟! [email protected]