وضعت الخطوط السعودية خطةً استراتيجية لتحويل أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران إلى مركز تدريب عالمي متخصص في مختلف مجالات النقل الجوي مواكبةً للمراحل التطبيقية لمشروع الخصخصة والانتقال بها إلى مرحلة جديدة تقدم من خلالها برامج تدريبية موسعة ليس فقط لخدمة متطلبات (السعودية) وإنما لاستقبال المتدربين من مختلف شركات الطيران الإقليمية والدولية. وأوضح مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة بالخطوط السعودية عبدالله بن مشبب الأجهر أن خصخصة أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران تُعد إحدى المراحل المهمة في المشروع المتكامل لخصخصة الخطوط السعودية الذي تم من خلاله حتى الآن استكمال خصخصة شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة وشركة الخطوط السعودية للتموين والشركة السعودية للخدمات الأرضية، مشيراً إلى أنه سيتم خلال هذا العام - بإذن الله - استكمال خصخصة الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران ومن ثم متابعة خصخصة الوحدات الاستراتيجية الأخرى بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين. من جانبه، بين رئيس الوحدة الاستراتيجية لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران الكابتن طلال عقيل أن الأكاديمية تقوم حالياً بدورٍ حيوي في إعداد وتأهيل ملاحي القيادة ومقصورة الطائرة وموظفي العمليات الجوية من خلال أحدث البرامج التدريبية في العالم بما يخدم أهداف السعودة بالخطوط السعودية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكوادر الوطنية، كما تقدم الأكاديمية أيضاً خدمات التدريب لشركات الطيران الأخرى فيما يتعلق بالتدريب الأرضي والتدريب على الأجهزة التشبيهية لمختلف أنواع الطائرات. وأفاد أن جميع البرامج التدريبية أعدت طبقاً لنظم الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة بالإضافة إلى المواصفات والمعايير الدولية الأمر الذي أهّل الأكاديمية للحصول على التراخيص الدولية من بينها الترخيص الذي حصلت عليه من المملكة المتحدة لطائرات بوينج 747 / 400 وترخيص شركتي (بوينج وايرباص) لصناعة الطائرات، وبذلك تُعد الأكاديمية واحدة من المراكز التدريبية المتقدمة على مستوى العالم. وأشار إلى أن الأكاديمية قدمت خلال الخمس سنوات الماضية خدمات تدريبية لعدد 80,802 متدرب بعدد ساعات تدريبية بلغت 199,038 ساعة.