افتتحت أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران في 20 شوال عام 1425 لتضاف إلى رصيد الإنجازات التي تحققت بفضل الله ثم بفضل التوجيهات الكريمة لسمو ولى العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي وضع حجر الأساس لهذه الأكاديمية في الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة 1423 الموافق 24 يونيو عام 2002م. وتعد هذه الأكاديمية من أهم المشروعات الوطنية العملاقة التي وقف سموه الكريم خلف تحقيقها لأهمية الطيران كوسيلة نقل سريعة آمنة... وتأتي أكاديمية الأمير سلطان امتداداً لمركز التدريب الجوي، الذي ساهم ، منذ نشأته ، في مجال إعداد الطيارين ،ومنسوبي العمليات الجوية ،حتى بلغت نسبة السعوديين العاملين في هذا المجال 85% وهو رقم تفخر به الخطوط " السعودية " ويعكس مدى ما تتميز به على الصعيدين الإقليمي والعالمي ، مما يؤكد عنايتها الفائقة بتنمية القوى العاملة بها، وإنفاق أموال طائلة على كثير من برامج التدريب المكثفة والمتنوعة ، لإعداد الطاقات الفنية والإدارية اللازمة لإدارة شؤونها ، وصيانة أسطولها وتشغيله . و تقع الأكاديمية بحي الخالدية بجدة ، وتقدر المساحة الإجمالية للأرض المقام عليها المشروع 29.643 مترا مربعاً ، وتضم أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، مبنيين ، الأول لتدريب الطيران، والثاني لتدريب سلامة الطيران ، كما تحتوي أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران على الفصول الدراسية ، والأجهزة التشبيهية الجديدة ، ووحدات التحكم والطاقة ، بالإضافة إلى نظم الحاسب الآلي ، وغيرها من أحدث التجهيزات في عالم التدريب على الطيران. وتهدف أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران إلى تدريب ملاحي غرفة القيادة، ومقصورة الركاب ، وموظفي خدمات العمليات الجوية ، وتأهيلهم للوصول إلى أعلى مقاييس السلامة والكفاءة بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى تدريب القوى البشرية العاملة بها ، وتأهيلها، وخصوصاً تدريب مختلف أطقم قيادة الطائرات والملاحين.كما تهدف الأكاديمية ايضاً إلى مواكبة التطور للأجهزة التدريبية ، والأجهزة المساندة ، من أجل الرقى إلى مستوى أفضل من التدريب ،ومواجهة التغييرات السريعة في صناعة النقل الجوي ، وذلك حسب الاحتياجات التدريبية. كما تسعى إلى توفير خدمات التدريب الأرضي ،والأجهزة التشبيهية لشركات الطيران الأخرى. بالإضافة إلى الأجهزة التدريبية المتوافرة بمجمع الكندرة (التي تضم طائرات بوينغ 737، والإيرباص ،والترايستار، وطائرة بوينغ 747-100) ، تم تجهيز أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران ، بأحدث الأجهزة التشبيهية الثابتة والمتحركة ، التي تلبي متطلبات التدريب الحاضرة والمستقبلية.