أعلن طلال مرزا رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أنه تم صباح امس الانتهاء من تنفيذ مبنى الغرفة الجديد الواقع بمخطط الزايدي بطريق مكةجدة، والذي سيقوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بتدشينه صباح الثلاثاء المقبل، مبيناً أن المبنى الذي نفذته شركة زهير أحمد زهران للمقاولات بلغت تكلفته أكثر من 114 مليون ريال. وأوضح مرزا أن الأرض التي أقيم عليها المبنى المكون من ثلاثة أقسام تتكون من خمس عشرة قطعة تزيد مساحتها على 13 ألف متر مربع تم شراؤها قبل نحو عامين بمبلغ 35 مليون ريال، موضحاً أن اختيار التصميم الفائز جاء من بين تصاميم قدمتها سبعة مكاتب هندسية سعودية وإقليمية، وروعي فيه وضع المبنى الإداري الرئيسي في وسط التصميم واستخدمت الرموز ذات الدلالات المكية ورمز الدائرة للدلالة على التجارة العالمية.وقال مرزا: اختيار الموقع الحالي خارج نطاق العمران بطريق مكةجدة خضع لاعتبارات عدة أبرزها البعد عن الازدحام وتوافر المساحة لإنشاء جميع المرافق وتوفير الخدمات التي يتطلع إليها المنسوبون، في حين سيتوافر العديد من الفروع والمكاتب في داخل المدينة. من جهته قال زياد فارسي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: الذي يمعن النظر في تفاصيل التصميم يرى أشياء عديدة توحي إلى العالم الإسلامي بشكل عام، فيظهر في الوسط شكل زجاجي ينحرف باتجاه الحرم المكي ويرمز إلى الكعبة المشرفة مع ظهور آيات قرآنية في أعلى المجسم الزجاجي وعلى محيطه، كما روعي أيضاً في التصميم الداخلي الخصوصية بالنسبة للمرأة السعودية في الدخول والخروج وتخصيص مصاعد خاصة لهن، ويشتمل بقية المبنى الرئيسي على أدوار خاصة لكل من الخدمات العامة للمشتركين والموظفين وإدارة المجلس بكافة أعضائه. الامير خالد الفيصل وحول آلية جمع المبلغ لإنشاء المبنى أفاد فارسي، أن الغرفة حصلت على مبلغ 45 مليون ريال مقابل بيع مبناها الواقع على الطريق الدائري على هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وهو ما شكل جزءا من تكلفة المبنى الجديد، إضافة إلى فائض ميزانية الغرفة للأعوام المالية الثلاثة الماضية، وذلك بجوار دعم الشيخ صالح كامل والمهندس بكر بن لادن والشيخ يوسف الأحمدي والأستاذ مشعل الزايدي وعدد من رجال الإعمال الذين قاموا بشراء القاعات في المبنى. وأوضح فارسي أن المبنى الجديد للغرفة يعد أول مبنى غرفة تجارية في السعودية صديقاً للبيئة، وهو من المباني الخضراء والتي تعرف أيضا باسم البناء الأخضر أو البناء المستدام. واضاف: انطلقنا في دراستنا لهذا المشروع من مبدأ جمع معالم معمارية وثقافية وتاريخية ودينية من عمق الحرم المكي الشريف، وعملنا على تطويرها لتتلاءم مع متطلبات العصر والأسس الهندسية والمعمارية الحديثة والقادرة في نفس الوقت على الحفاظ على البيئة. وتابع: الكفاءة في استخدام الموارد في جميع أنحاء دورة حياة المبنى هو الهدف من اختيار هذا الموقع والتصميم وطريقة البناء وآلية التشغيل والصيانة، مبيناً أن المبنى أيضاً تتوفر به جميع وسائل الاتصال والتقنية الحديثة القادرة على ربط أي منتسب بالغرفة بأنحاء العالم والتواجد في صالات الاجتماعات أينما كانت من خلال استخدام تقنيات خاصة بذلك. وأشار فارسي إلى أن المبنى يضم مركزا للمؤتمرات، إلى جانب مركز الأعمال الاستثماري، وأماكن خاصة لسيدات الأعمال، حيث تقدم لهن جميع الخدمات المطلوبة مع مراعاة الضوابط الشرعية، مبيناً أن المبنى سيوفر مرافق تخدم فئات منسوبي الغرفة، ويضم صالات ومراكز أعمال يمكن أن يستفيد منها صاحب الدرجة الممتازة في استقبال ضيوفه من خارج المملكة وعقد الصفقات التجارية.