أعلن طلال مرزا رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أنه تم صباح اليوم الانتهاء من تنفيذ مبنى الغرفة الجديدالواقع بمخطط الزايدي بطريق مكةجدة، والذي سيقوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بتدشينه صباح الثلاثاء المقبل، مبيناً أن المبنى الذي نفذته شركة زهير أحمدزهران للمقاولات بلغت تكلفته أكثر من 114 مليون ريال. وأوضح مرزا أن الأرض التي أقيم عليها المبنى المكون من ثلاثة أقسام تتكون من خمسة عشر قطعة تزيد مساحتها عن 13 ألف مترمربع تم شرائها قبل نحو عامين بمبلغ 35 مليون ريال، موضحاً أناختيار التصميم الفائز جاء من بين تصاميم قدمتها سبعة مكاتبهندسية سعودية وإقليمية، وروعي فيه وضع المبنى الإداري الرئيسيفي وسط التصميم واستخدمت الرموز ذات الدلالات المكية ورمزالدائرة للدلالة على التجارة العالمية. وقال مرزا في مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس بمقر الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة بمناسبة الإعلان الرسمي عن تدشين المبنى الذي قال عنه أنه حلم الستين عام:" اختيار الموقع الحالي خارج نطاقالعمران بطريق مكةجدة خضع لاعتبارات عدة أبرزها البعد عنالازدحام وتوافر المساحة لإنشاء جميع المرافق وتوفير الخدمات التييتطلع إليها المنسوبون، في حين سيتوافر العديد من الفروع والمكاتبفي داخل المدينة". من جهته قال زياد فارسي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: " الذي يمعن النظر في تفاصيل التصميميرى أشياء عديدة توحي إلى العالم الإسلامي بشكل عام، فيظهرفي الوسط شكل زجاجي ينحرف باتجاه الحرم المكي ويرمز إلىالكعبة المشرفة مع ظهور آيات قرآنية في أعلى المجسم الزجاجيوعلى محيطه، كما روعي أيضاً في التصميم الداخلي الخصوصيةبالنسبة للمرأة السعودية في الدخول والخروج وتخصيص مصاعدخاصة لهم، ويشمل بقية المبنى الرئيسي على أدوار خاصة لكل منالخدمات العامة للمشتركين والموظفين وإدارة المجلس بكافة أعضائه". وحول آلية جمع المبلغ لإنشاء المبنى أفاد فارسي، أن الغرفة حصلتعلى مبلغ 45 مليون ريال مقابل بيع مبناها الواقع على الطريق الدائري على هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وهو ما شكلجزءا من تكلفة المبنى الجديد، إضافة إلى فائض ميزانية الغرفةللأعوام المالية الثلاثة الماضية، وذلك بجوار الدعم الشيخ صالح كامل ومن المهندس بكر بن لادن والشيخ يوسف الأحمدي والأستاذ مشعل الزايدي وعدد من رجال الإعمال اللذين قاموا بشراء القاعات في المبنى. وأوضح فارسي، أن المبنى الجديد للغرفة يعد أول مبنى غرفة تجارية في السعودية صديقاً للبيئة، وهو من المباني الخضراء والتي تعرفأيضا باسم البناء الأخضر أو البناء المستدام، مردفاً : " انطلقنا فيدراستنا لهذا المشروع من مبدأ جمع معالم معمارية وثقافية و تاريخيةودينية من عمق الحرم المكي الشريف، وعملنا على تطويرها لتتلاءممع متطلبات العصر الأسس الهندسية و المعمارية الحديثة والقادرة في نفس الوقت على الحفاظ على البيئة". وتابع فارسي: " الكفاءة في استخدام الموارد في جميع أنحاء دورةحياة المبنى هو الهدف من اختيار هذا المواقع والتصميم وطريقة البناءوالية التشغيل والصيانة"، مبيناً أن المبنى أيضاً تتوفر به جميع وسائل الاتصال والتقنية الحديثة القادرة على ربط أي منتسب بالغرفة بأنحاء العالم والتواجد في صالات الاجتماعات أينما كانت من خلال استخدام تقنيات خاصة بذلك. وأشار فارسي، إلى أن المبنى يضم مركزا للمؤتمرات، إلى جانبمركز الأعمال الاستثماري، وأماكن خاصة لسيدات الأعمال، حيثتقدم لهن جميع الخدمات المطلوبة مع مراعاة الضوابط الشرعية، مبيناًأن المبنى سيوفر مرافق تخدم فئات منسوبي الغرفة، ويضم صالاتومراكز أعمال يمكن أن يستفيد منها صاحب الدرجة الممتازة فياستقبال ضيوفه من خارج المملكة وعقد الصفقات التجارية.