كشفت وكالة الأنباء الجزائرية أمس نقلا عن مصادر من ولاية إليزي ، أن ثلاثين ( 30 ) عاملا جزائريا تمكنوا من الفرار من بين أيدى الجماعة الإرهابية التي كانت تحتجزهم بالقاعدة البترولية بمنطقة تقنتورين الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة إن أمناس بولاية إيليزي ( 1.600 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة ) . و لم تذكر الوكالة الطريقة التي فرّ بها هؤلاء في وقت كان وزير الداخلية في تصريح تلفزيوني بأربع وعشرون ساعة قبل عملية الفرار الجماعي هذه أكد أن مجموعة الخاطفين مدججة بالسلاح ما يطرح السؤال هل فرّ العمال الجزائريون العاملون في القاعدة بمحض إرادة الخاطفين وهل ما يهم جماعة مختار بلمختار، زعيم إمارة الصحراء هو الرعايا الأجانب بالدرجة الأولى، وهذا بهدف ممارسة الضغط على الحكومات الغربية التي دعمت التدخل العسكري الفرنسي شمال مالي و معاقبتها عن طريق خطف رعاياها ؟ و كانت الوكالة نفسها أشارت الأربعاء في وقت متأخر بناء على معلومات من مصالح ولاية إليزي حيث وقع الاعتداء الإرهابي أن عمالا جزائريين لم تذكر عددهم ولا هويتهم ، قد تم إطلاق سراحهم في شكل مجموعات صغيرة ، موضحة أن عمالا آخرين وهم من جنسيات أجنبية مختلفة (نرويجية وفرنسية وأمريكية وبريطانية ويابانية) ما يزالون محتجزين من طرف المجموعة الارهابية . الى ذلك تمكن 15 رهينة اجنبيا بينهم زوجان فرنسيان من الفرار من خاطفيهم الذين كانوا يحتجزونهم بموقع لانتاج الغاز في ان اميناس بجنوب شرق الجزائر، وفق ما اكد تلفزيون النهار الجزائري الخاص. وقال مدير التلفزيون انيس رحماني «ان خبر فرار 15 اجنبيا من بينهم زوجان فرنسيان من خاطفيهم يستند الى مصدر رسمي» لكن السفارة الفرنسية بالجزائر رفضت تأكيد الخبر. من جانبها قالت قناة تلفزيونية فرنسية امس نقلا عن أحد الرهائن إن المتشددين أجبروا بعض الرهائن على ارتداء أحزمة ناسفة. وقالت قناة (فرانس 24) إن الرجل أبلغها في مكالمة هاتفية في وقت متأخر الأربعاء بأن محتجزي الرهائن مدججون بالسلاح وهددوا بنسف منشأة الغاز الطبيعي اذا حاول الجيش الجزائري تحرير الرهائن. وبدا صوت الرجل هادئا في الجزء الذي بثته القناة التلفزيونية من المكالمة. وقالت قناة فرانس 24 إنه ما من سبيل للتأكد مما إذا كان الرجل الذي قال إنه من العاملين في الموقع وطلب عدم نشر اسمه كان يتحدث إليها تحت تهديد.