أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء في ابوظبي ان 750 عسكريا فرنسيا متواجدون على الارض في مالي حيث تتابع فرنسا عمليتها العسكرية، مشيرا الى تنفيذ ضربات جديدة خلال الليل قبل "حققت هدفها". وقال هولاند للصحافيين خلال زيارة للقاعدة البحرية الفرنسية "معسكر السلام" في ابوظبي "حاليا لدينا 750 رجلا وعددهم سيزيد.. الى ان يتسنى باسرع وقت ممكن افساح المجال للقوات الافريقية". واضاف الرئيس الفرنسي ان بلاده "ستستمر بنشر قواتها على الارض وفي الجو" مشيرا الى ان نشر القوات الافريقية "سيتطلب اسبوعا على الاقل". واكد هولاند تنفيذ "ضربات جديدة هذه الليلة" مشيرا الى ان هذه الضربات "حققت هدفها". واحصت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مستشفيات موبتي (وسط) وغاو (شمال) 86 جريحا اصيبوا في المعارك الاخيرة وعمليات القصف، كما اكد لوكالة فرانس برس احد مسؤوليها، مشيرا الى ان لا حصيلة لديه عن وفيات. كما اوضح مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية الثلاثاء، ان عدد اللاجئين الذين اضطروا الى مغادرة مالي بسبب النزاع فيها يقترب من 150 الف شخص في البلدان المجاورة، وان عدد النازحين في داخل البلاد يناهز 230 الفا. وقد سجلت المفوضية العليا للاجئين 144 الفا و500 لاجىء من مالي، منهم 54 الفا و100 في موريتانيا، و50 الفا في النيجر و38 الفا و800 في بوركينا فاسو و1500 في الجزائر. من جهة اخرى، قال برنامج الاغذية العالمي الذي يوزع المواد الغذائية في مالي عبر منظمات غير حكومية انه يحتاج الى 129 مليون دولار لتلبية الحاجات. وبدأت الحرب شمال مالي تلقي بظلالها على الجزائر بعد ثلاثة ايام من قرار فرنسا التدخل العسكري لصد مدّ ما تنعث بالجماعات السلفية المتشددة و عناصر تنظيم القاعدة نحو الجنوب . أولى التداعيات كانت قرار الجزائر غلق حدودها البرية مع دولة مالي مثلما كشف عنه مساء الاثنين الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمّار بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية على هامش زيارة الوزير الأول المالي ديانغو سيسيكا . و قال بلاني أن بلاده " اتخذت كل التدابير من أجل غلق حدودها مع مالي " . و أعلنت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها " جاهزية واستعداد " وحداتها العسكرية لتأمين الحدود الجزائرية بمحور الصحراء و " وشل كل محاولات المساس بحرمة التراب الوطني" و أسفرت حالة الاستنفار التي أعلن عنها الجيش الجزائري عن مقتل 3 عناصر إرهابية و جرح اثنين آخرين في عملية صّد تسلل مجموعة إرهابية عبر الحدود الجنوبية الشرقية إلى التراب الجزائري على صعيد آخر دعا القادة العسكريون البريطانيون حكومة بلادهم إلى تجنب الإنخراط بصورة أكبر في الحملة العسكرية في مالي، وحذّروها من أن أي تصعيد يمكن أن يتطلب موارد أكبر بكثير من ما تم نشره حتى الآن في البلد الأفريقي. وقالت صحيفة "اندبندانت" امس الثلاثاء، إن القادة العسكريين، وبدعم من وزير الدفاع فيليب هاموند، سيعكسون هذا الموقف بصورة واضحة خلال الإجتماع المقرر اليوم لمجلس الأمن القومي برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. واضافت أن بعض القادة العسكريين البريطانيين شاركوا من قبل فس عمليات عسكرية طويلة الأمد في سيراليون لوقف المقاتلين المتمردين من السيطرة على العاصمة فريتاون، وانقاذ الجنود البريطانيين المختطفين من قبل ميليشيا مسلحة محلية.