أصدر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة توجيهاته بتشكيل لجنة من البلديات والدفاع المدني والزراعة والمياه (برئاسة الدفاع المدني) لحصر الخسائر المادية والبشرية خلال فترة هطول الأمطار الأخيرة بمحافظات المنطقة والرفع بالتوصيات المناسبة مع تفعيل دور لجنة التعديات وتكليفهم من قبل محافظي المحافظات ولجان المراقبة في البلديات لمنع إقامة المزارع والاستراحات في مجاري الأودية ومنع صرف ونقل الرمال من بطون الأودية ما عدا المختارة من قبل اللجان الرسمية التي تشكل لهذا الغرض. ووجه سموه البلديات (هيئة المساحة الجيولوجية) بدراسة التوصيات التي رفعها مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة في التقرير المتضمن الأعمال التي تم اتخاذها خلال موسم الأمطار وتحليل المخاطر من ناحية طبيعة المنطقة الجغرافية والمناخية وكميات الأمطار ومواقع تجمعها إضافة إلى سير العمليات والتي تمثلت في أعمال المسح الجوي وأعمال الإنقاذ والإخلاء والإيواء والإجلاء الطبي والإغاثة.. وأشار التقرير إلى عدد من الحلول العاجلة المطلوبة وقت هطول الأمطار ومنها تشكيل لجنة من إمارة المنطقة والهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة وأمانات المدن وبلديات المحافظات ووزارة الزراعة ووزارة النقل ووزارة المياه والدفاع المدني لايجاد حل فوري للمناطق السكنية والصناعية المتاحة في مجاري الأودية لخطورة وضعها الحالي، وتفعيل دور لجنة إزالة التعديات على مجاري الأودية لمنع إقامة المزارع والاستراحات في مجاري الأودية إضافة إلى منع جرف ونقل الرمال من بطون الأودية، والتأكيد على الجهات المعنية للقيام بصيانة شبكة تصريف مياه السيول وإزالة كميات الرمال والأتربة والعوالق التي ترسبت فيها أو عند نقاط التصريف لتلافي ارتداد مياه السيول، وعمل مصدات خرسانية وقنوات مفتوحة في المواقع المعرضة لتجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار. وجاءت التوصيات بضرورة تنفيذ شبكة صرف لمياه الأمطار والسيول بكافة محافظات منطقة مكةالمكرمة تتناسب مع معدل هطول الأمطار السنوي مع مراعاة مبدأ تجزئة وتشتيت مياه السيول إذ إن السيطرة على مياه السيول في مناطق التغذية أسهل وأقل تكلفة منه بعد تجمعها وتركزها وخروجها من مناطق التغذية، وعدم إقامة أي طريق أو مخطط سكني إلا بعد الرجوع إلى الدفاع المدني وهيئة المساحة الجيولوجية ودراسة تأثير هذا المشروع على البيئة وخصوصاً تأثيره على مجاري تدفق المياه السطحية مع الأخذ في الاعتبار كميات السيول ومساراتها عند تخطيط المدن والمناطق السكنية لمنع الانتشار العمراني داخل بطون الأودية مع ايجاد مسارات مناسبة لتصريف مياه السيول.