قال الدكتور طارق مسفر الحقباني استشاري أمراض القلب واضطرابات كهرباء القلب في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني، انه لا يوجد رابط معين يجزم فيه بزيادة حالات جلطة القلب مع برودة الجو، ولكن قد تكون زيادة حالات الجلطة في الأجواء الباردة بسبب زيادة التهابات الصدر أو ارتفاع بضغط الدم أو زيادة نسبة المواد المثيرة للتخثر في الدم. وأكد الحقباني "في حديثه الخاص ل «الرياض» أن هناك العديد من الدراسات أظهرت زيادة حالات جلطات القلب مع نزول درجات الحرارة لدى المرضى المصابين بتضيق الشرايين أو أولئك الحاملين لعوامل الخطورة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول والسمنة إلى جانب العامل والمسبب الرئيسي للجلطة الذي هو التدخين والذي هو للأسف سبب اختياري أقره المريض على نفسه وليس خارجا عن سيطرته مثل مرض وراثي. وزاد الحقباني، بأنه في حالة إصابة الشخص بأحد أعراض الجلطة من المفيد جدا تعاطي حبتي أسبيرين أطفال والتوجه إلى أقرب إسعاف، وأن لا يقود سيارته بنفسه ومن الأفضل إذا كانت الأعراض شديدة والمسافة بعيدة يتم طلب سيارة إسعاف. وحول أعراض الجلطة بين الحقباني، بأنها أعراض مفاجئة نتيجة انسداد مفاجئ في أحد الشرايين يؤدي إلى موت العضلة على مدى عدة ساعات، فلذلك على الشخص التوجه إلى أقرب إسعاف عند إحساسه بألم أو ضيق مفاجئ في الصدر أو صعوبة في التنفس، مشيراً إلى أنه كلما كان حضور المريض مبكراً زادت فرصة إنقاذ عضلة القلب من مضاعفات الجلطة. وبناء على ما تذكره الإحصائيات أن 42 ألف حالة سنوية معرضة للوفاة بسبب أمراض القلب في المملكة،وأكد الحقباني بأن الحاجة ملحة لنشر مهارات الإنعاش القلبي الرئوي بين أفراد المجتمع، وتوفير أجهزة الصدمات الكهربائية الاتوماتيكية في الأماكن العامة، منوهاً إلى أنها تتوفر دورات تدريبية لذلك في معظم المستشفيات الكبرى لعامة الناس ومدتها يوم واحد فقط ودعا الجميع إلى حضور تلك الدورات. وبين الحقباني بأن جهاز الصدمات الكهربائية الأتوماتيكي سهل الاستخدام ويتم التدريب عليه في تلك الدورات، وهو صغير الحجم وسهل الصيانة. جهاز الصدمات الكهربائية