افتتحت يوم أمس ورشة عمل الحد من مخاطر الكوارث في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون، بالتعاون مع الأممالمتحدة، ومشاركة وفود من دول المجلس بكلمة معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أعرب فيها عن شكره وتقديره للتعاون الذي لقيته الأمانة العامة من مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث لتنظيم هذه الورشة، واشراك خبراء متميزين للتحدث فيها. وقال الأمين العام إن دول مجلس التعاون تسعى بكل السبل إلى توفير الأمن والاستقرار والسلامة العامة لدول المجلس ومواطنيها، وهي تتطلع إلى إعداد استراتيجية شاملة للحد من مخاطر الكوارث والأزمات والطوارئ تستند إلى رؤية واضحة لتحقيق البيئة الآمنة والمستقرة والمزدهرة لشعوب ودول المجلس. وأكد الدكتور عبداللطيف الزياني ان دول المجلس تسعى إلى تحقيق خمسة أهداف استراتيجية رئيسية وهي: حماية أمن واستقرار دول المجلس، والمحافظة على النمو الاقتصادي المستدام، وتحقيق التنمية البشرية الشاملة، ورفع القدرة على التعامل مع الكوارث والأزمات والمخاطر بكافة أنواعها، وتعزيز المكانة الإقليمية والدولية لمجلس التعاون. منوها الى ان الحد من أخطار الكوارث يتطلب تضافر الجهود اقليمياً ودولياً، وتسعى دول المجلس لتحقيق الدور التكاملي في المنظومة الدولية. وشدد الزياني على أهمية نشر ثقافة السلامة العامة بين كافة أفراد وشرائح المجتمع، فإدارة الكوارث تتطلب جهوداً منسقة وشاملة من أجل توعية المجتمعات بالكوارث وأنواعها وآثارها المدمرة وكيفية التعامل معها عند حدوثها، والتقليل من خسائرها والتعافي منها. ومن جانبه قال الدكتور رياض الاحمد منسق الأممالمتحدة والممثل لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي نسعى الى تعزيز قدرة المجتمعات، للاستعداد للازمات والكوارث والتصدي لحالات الطوارئ باعتبار كل ذلك جزءا لا يتجزأ من الجهود الدولية لمكافحة الفقر وبلورة أنظمة الحكم الرشيد وإدارة البيئة والطاقة. وأوضح الاحمد بأن الوتيرة المتكررة للازمات والكوارث، تعيق تقدم المجتمعات وإبطاء خطاها وصولا إلى الاهداف التنموية للألفية التي اتفقت عليها الأسرة الدولية منذ سنة 2000م . مضيفاً ان إدارة حالات الطوارئ والأزمات في منطقة الخليج العربي تتميز بتوفر بنية أساسية كافية، مما يجعلها أكثر مناطق العالم استعدادا لتحقيق (خطة عمل هيوغو) الدولية والالتزامات الدولية الاخرى بما فيها مقررات القمة الدولية حول التنمية المستدامة، لكن الحاجة ملحة للاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث من باب حسن التدبير. وعن الإطار التعاوني لعمل هيغو،أعلن رئيس المكتب الاقليمي لمكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث الدكتور امجد ابشر، التعاون مع دول مجلس التعاون في اعداد التقارير حول إطار عمل هيوغو، كما اعرب عن أمله، بتزايد عدد دول المجلس التي ستقوم بإعداد التقارير في عام 2013م ، ومشاركة دول المجلس في مشاورات ما بعد إطار الحد من الكوارث 2015(او إطار عمل هيوغو الثاني). الدكتور رياض الأحمد منسق الأمم المتحدة