أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بالأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتخصيص ثلاثين مقعداً للمرأة في مجلس الشورى، ووصفه بأنه خطوة مهمة تعزز مكانة المرأة ودورها الفاعل في المجتمع السعودي. وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن الأمر الملكي السامي بتوسيع عضوية مجلس الشورى، وتخصيص 20% من عدد أعضائه للمرأة يجسد الرؤية الثاقبة والحكيمة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين وهو يقود، بحنكة وحكمة مشهودة، مسيرة التطور اللافت وخطوات التحديث والتطوير، مبرهناً على أن المملكة وهي تتمسك بالثوابت الراسخة ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة وضوابطها فإنها تواكب معطيات العصر ودواعي التقدم الحضاري وتعزيز ثقافة الحوار الفكري المستنير ومبادئ الشورى والمشاركة الفاعلة لمكونات المجتمع في مسيرته الظافرة. وأضاف الدكتور عبداللطيف الزياني أن إشراك المرأة في عضوية مجلس الشورى السعودي هو تأكيد لما بلغته من مستوى رفيع علماً وثقافةً وتأهيلاً ودراية بأمور مجتمعها وقضاياه المختلفة واحتياجاته المستقبلية، وما تمتلكه من مؤهلات وقدرات عالية، وحصافة رأي ورؤية تؤهلها بكفاءة لأن تشارك أخيها الرجل في تحمل المسؤولية الوطنية والاسهام في المسيرة التنموية الطموحة. وقال الدكتور عبداللطيف الزياني إن مشاركة المرأة السعودية في عضوية مجلس الشورى تمثل انجازاً مهماً يعزز من إسهامها في خدمة المجتمع، ويكمل دورها الحيوي المأمول في مسيرة المشاركة السياسية التي أعلن خادم الحرمين الشريفين عنها في خطابه لدى افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى بمشاركتها في المجالس البلدية ترشيحاً وانتخاباً بدءاً من الدورة المقبلة. وعبر الأمين العام لمجلس التعاون في ختام تصريحه عن تهانيه ومباركته للمرأة السعودية على هذه الثقة الغالية من خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله ورعاه، معرباً عن ثقته بأن مشاركة المرأة السعودية في عضوية مجلس الشورى واسهاماتها المنتظرة سوف تمثل اضافة نوعية من شأنها أن تؤكد مكانة المرأة ودورها الحيوي في المجتمع، وقدرتها على النهوض بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها، سائلاً المولى العلي القدير أن يكلل الجهود المخلصة بالتوفيق والسداد وأن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين ويؤيده بنصره وأن يحيطه برعايته وعنايته وحفظه ليواصل مسيرة العطاء والبناء والنماء والازدهار للمملكة العربية السعودية في ظل قيادته الحكيمة وتوجيهاته السديدة يحفظه الله ويرعاه.