تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية تنطلق اليوم بالرياض فعاليات منتدى القطاع الخاص العربي، الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمدة يومين يناقش خلالها 21 مبادرة لإقامة مشاريع استثمارية بعدد من البلدان العربية في مجالات اقتصادية مختلفة. وأكد الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المكلف المهندس عمر بن أحمد باحليوة أن استضافة المملكة لهذا المنتدى يعكس دور المملكة العربي والإقليمي والدولي وحرصها على تعزيز التعاون بين الأشقاء العرب في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادي منها، مثمنا الدعم الذي ظلت تقدمه الحكومة لفعاليات القطاع الخاص السعودي، مما يؤكد ثقة القيادة الرشيدة في دور مجلس الغرف السعودية الذي يتشرف بتنظيم هذه الفعالية الاقتصادية العربية الهامة. وأشار باحليوة أن المنتدى يسعى لبلورة رؤية مشتركة للقطاع الخاص العربي حيال القضايا الاقتصادية المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية والموضوعات التي تشكل أولوية في أجندة عمل قطاع الأعمال العربي والتي يرى القطاع أهمية طرحها على طاولة القمة العربية المرتقبة من أجل توفير الظروف الملائمة لنمو تدفقات التجارة والاستثمارات العربية البينية وتوفير البيئة المواتية لعمل القطاع الخاص، وتوسيع دوره في قضايا التكامل الاقتصادي العربي بعد أن أصبح يساهم بحوالي 50% في المتوسط من الناتج المحلي في العالم العربي. ونوه إلى أن أهمية هذا المنتدى تأتي من القيمة العالية التي يمثلها أكثر من 500 شخصية تشارك في جلسات وورش عمل المنتدى من بينهم وزراء، وسفراء ودبلوماسيون، ورؤساء غرف عربية واتحاداتها، وصناديق تمويل عربية، ورؤساء بنوك تنموية، ومستثمرون، وسيدات ورجال أعمال، ورؤساء شركات تجارية وصناعية وزراعية واستثمارية، وشخصيات اقتصادية. وذكر الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المكلف، أن المنتدى يسعى إلى بلورة تطلعات القطاع الخاص العربي إلى القمة العربية التنموية الثالثة المزمع انعقادها يوم 22 يناير الجاري بالعاصمة الرياض، وصياغة هذه التطلعات في مذكرة يتم رفعها إلى القادة العرب المشاركين في القمة، حيث سيناقش المنتدى ثلاثة محاور تركز على التحديات التي تواجه تنفيذ قرارات القمتين التنمويتين السابقتين، وإطلاق عدة مبادرات من قبل القطاع الخاص انطلاقا من مسؤولياته الوطنية والقومية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحديد احتياجات القطاع الخاص العربي من القمة المرتقبة. وأوضح باحليوة أن فعاليات اليوم الأول للمنتدى ستبدأ بالجلسة الافتتاحية والتي سيخاطبها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، إلى جانب كل من الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية، والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدنان القصار رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، والمهندس عبدالله بن سعيد المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية. يعقب ذلك جلسة حوار للخروج بمبادرات ومشروعات يمكن تنفيذها على مستوى العالم العربي، فيما تتضمن فعاليات اليوم الثاني انعقاد جلستي عمل، تشمل الجلسة الأولى نتائج قمتي الكويت وشرم الشيخ الاقتصاديتين وقضايا أساسية أمام قمة الرياض الاقتصادية، بينما تتناول الجلسة الثانية الاقتصاد السعودي ومناخ الاستثمار في المملكة، إضافة إلى إقامة تسع ورش عمل يطرح خلالها مبادرات لمشاريع استثمارية في مجالات التنمية الزراعية والثروة الحيوانية وتأمين السلع الغذائية وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات وتدريب وتشغيل الشباب، حيث تتبناها وتقدمها عدد من المؤسسات والمنظمات العربية. ولفت باحليوة إلى أن التحضيرات والترتيبات لهذا المنتدى استمرت على مدى 6 أشهر، حيث تم تشكيل فريق عمل من مجلس الغرف يضم 60 عضواً تولى مهام التواصل مع الجهات المعنية داخل وخارج المملكة وتنسيق مشاركات الوفود العربية واستضافتها وتحديد أجندة وأعمال المنتدى بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.