تظاهرعشرات الآلاف من العراقيين في عدة مدن ومحافظات ذات غالبية سنية بوسط وغرب وشمال العراق امس الجمعة مقيمين صلاة موحدة اطلقوا عليها اسم «جمعة الرباط». وشهد جامعا أبو حنيفة النعمان بمنطقة الاعظمية وجامع ام القرى في غرب بغداد تظاهرتين بعد صلاة الجمعة القيت فيهما كلمات تدعو الحكومة الى تلبية مطالب المتظاهرين.ومن بين الذين شاركوا بالقاء الكلمات وزيرالمالية، القيادي بالقائمة العراقية رافع العيساوي الذي دعا المتظاهرين الى مواصلة اعتصامهم حتى تلبية مطالبهم.وكانت التظاهرات انطلقت في مدن ومحافظات الانبار وصلاح الدين وسامراء والموصل ومدن عراقية اخرى قبل عشرين يوما بعد اعتقال عشرة من عناصرحماية العيساوي بتهمة الضلوع باعمال ارهابية.ورفع المتظاهرون شعارات،كما رددوا هتافات تطالب باطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وتشريع قانون العفوالعام، والغاء قانون المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث) والغاء الماده 4 من قانون مكافحة الارهاب والغاء قانون المخبرالسري وتحقيق التوازن بالدولة واجراء اصلاحات سياسه اخرى. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي وصف تظاهرات غرب وشمال العراق ب»الفقاعة»وشعاراتها ب»النتنة» وشكل لجنة وزارية لتسلم طلبات المتظاهرين التي لا تتعارض مع الدستور. في سياق متصل، حمل معتمد المرجع الديني الاعلى آية الله علي السيستاني، في خطبة الجمعة امس جميع الكتل السياسية المسؤولية عن الازمة الحالية، داعيا الى تلبية مطالب المتظاهرين التي لاتتعارض مع الدستور والقوانين النافذة. وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي معتمد المرجعية في خطبة صلاة الجمعة بالحضرة الحسينية بكربلاء»على السلطات العليا الاستماع لما هو مشروع من مطالب المتظاهرين في الانبار ودراستها وفق أسس منطقية والأخذ بنظرالاعتبار مبادئ الدستور والقوانين وصولا الى إرساء دعائم دولة مدنية تكفل فيها الحقوق والواجبات». كما دعا الأجهزة الأمنية إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة والتهدئة، وعدم السماح بوقوع أي صدام مع المتظاهرين، وعدم اللجوء إلى أي خطوة تؤزم الشارع العراقي.