دشنت روسيا أمس الخميس أولى غواصاتها من نوع جديد تأمل موسكو ان تعول عليه لعشرات السنين كركيزة اساسية لقوتها النووية الاستراتيجية فيما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببذل مزيد من الجهد لتعزيز القوات البحرية للبلاد. وشدد بوتين الذي استهل فترة ولاية رئاسية جديدة في مايو آيار الماضي مدتها ست سنوات على ان موسكو تعتبر الاسلحة النووية مرتكزا اساسيا للامن وستواصل اعادة بناء قواتها البحرية بعد حقبة من التراجع اعقبت انهيار الاتحاد السوفييتي السابق عام 1991 . وأبلغ سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي بوتين ان اولى الغواصات من نوع بوري الذي يعمل بالطاقة النووية ويطلق عليه اسم (يوري دولجوروكي) - الذي بدأ بناؤه عام 1996 - قد دخلت الخدمة. وتحدث شويجو الى بوتين عبر دائرة فيديو على ظهر الغواصة التي يبلغ طولها 170 مترا والمجهزة كي تحمل 16 من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من نوع جديد يسمى (بولافا). وقال شويجو لبوتين في رسالة عرضها التلفزيون الحكومي من حوض سفن سفماش بميناء سيفيرودفنسك المطل على البحر الابيض في روسيا "الرفيق القائد الاعلى للقوات المسلحة... تم تسليم السفينة للبحرية الروسية." وكان الرئيس الروسي في زيارة آنئذ لقاعدة سيفيرومورسك ببحر بارنتس. وقال بوتين "ان نشر قطع بحرية قوية وفعالة من الاولويات الرئيسية لروسيا." واضاف بوتين ان الدولة شرعت في خطة للنهوض بالقوات البحرية حجمها اربعة مليارات روبل (132 مليار دولار) حتى عام 2020.